جدد الفارس، فهد مصباح من "ادي الإسطبل الوهراني" تألقه، بعد فوزه بلقب الجائزة الكبرى للقفز على الحواجز، التي جرت فعاليتها بميدان "عنتر بن شداد" في السانية. قطع الفارس مصباح، الذي كان ممتطيا الحصان "فينوك سيميلي"، مسار هذه المسابقة بدون خطأ، على حواجز علوها 1 متر و40 سنتيمترا، فيما عاد المركز الثاني في هذه التظاهرة، التي اختتمت مساء أول أمس، للفارس مصراتي علي من "نادي نجم قسنطينة"، ممتطيا الفرس "ستيلنغ دي كرويكس"، وحل ثالثا الفارس علايل سيدي علي من نادي برج الكيفان. وشهدت المسابقة، التي جرت في ختام الدورة الدولية، التي نظمتها على مدار ثلاثة أيام، الاتحادية الجزائرية للفروسية، بالتنسيق مع "نادي الإسطبل الوهراني" مشاركة 13 فارسا، وعدت هذه المنافسة مرحلة خاصة وهامة في الدورات التحضيرية للفريق الوطني للاستحقاقات الدولية القادمة، حسب إيديران محمد، المدير التقني الوطني باتحادية اللعبة. في ختام هذه التظاهرة، منح اللقب والميداليات للفائزين، بحضور أعضاء من الاتحادية الجزائرية للفروسية، تتقدمهم رئيسة الهيئة فهيمة صبيان، وسعادة سفير لبنان محمد محمود سعد، ورئيس لجنة التحكيم ومندوب الاتحاد الدولي للفروسية، والمشرف على الدورة الدولية عمار جزماتي، ورئيس "نادي الإسطبل الوهراني" زهيررميلي، ومسؤولين رياضيين آخرين. تصريحات مصراتي علي (صاحب الرتبة الثانية في الجائزة الكبرى): "مرت المسابقة في ظروف جيدة، وحققت نتيجة إيجابية، وهو الأهم، والحمد لله، لقد كان بودي نيل اللقب، لكن خطأ واحدا كلفني الاكتفاء بالمركز الثاني، أما بالنسبة للتربص، فسنرى كيف سيجري، وماهي خطة الاتحادية في هذا التربص، كوننا علمنا بإجرائه في آخر لحظة فقط، ولم تخطرنا بأي شيء يتعلق به مسبقا، ولابد لهذه الهيئة أن تضبط أمورها جيدا، عكس التربصات الماضية التي كنا على دراية بما سنقوم به، أما عن توقعاتي بشأن الألعاب المتوسطية، فعلى المسؤولين أن يجتهدوا أكثر إذا ما أرادوا أن ترفع الراية عاليا، أما بالنسبة لمركز الفروسية "عنتر بن شداد"، فهي منشأة جيدة وملائمة". عمار جزماتي (رئيس لجنة التحكيم ومندوب الاتحاد الدولي للفروسية): "استوفت الدورة كافة المستلزمات الضرورية، ومن خلال تجربتي وتجوالي في الكثير من بلدان العالم، وقفت عند تميز الفارس الجزائري عن باقي فرسان دول العالم، لاتصافه بالشجاعة والانضباط، وهو ما تأكد لي في هذه الدورة، ومن خلال الود وسلاسة التعامل مع إخواني الجزائريين، فشكرا لهم، وأهنئهم على العمل الجاد للاتحادية الجزائرية للفروسية، تحت قيادة فهيمة صبيان، وجهود المنظمين في وهران، بجعل مركز الفروسية هذا مطابقا للمعايير الدولية، مع تأمين كادر طبي متخصص، وعلى أعلى مستوى، وهذا ما جعلني أفضل المجيئ إلى الجزائر، على أن أشرف على دورة في ألمانيا". محمد محمود سعد (سفير دولة لبنان): "تشرفنا بالحضور لهذه البطولة، وأشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، من رئيس النادي والاتحادية الجزائرية للفروسية والمشاركين والمنظمين، رغم الظروف المناخية الصعبة، لكن تم تجاوز الصعوبات بفضل تكاثف وتنسيق الجهود من جميع المعنيين، لبنان شارك بفارسين، في محطة تقدير واحترام، لما لقيناه من الترحيب وحسن التنظيم، وهذا ليس بغريب عن الجزائر والشعب الجزائري والفروسية الجزائرية تحديدا، لما للفروسية من معان سامية، قضينا أوقاتا ممتعة بامتياز، وأسأل الله التوفيق للجزائر في كل التظاهرات الرياضية وغيرها، وأن تبقى دائما جامعة لكل محبي الحياة في العالم في جميع المجالات، وأؤكد أن الجزائر مؤهلة لاحتضان البطولات العربية والإفريقية والدولية". زهير رميلي (رئيس نادي الإسطبل الوهراني للفروسية): "تشرفنا باستضافة موعدين هامين بمركز الفروسية "عنتر بن شداد"، الذي لبس حلة جديدة، بعد إعادة ترميمه، وهو مفخرة للفروسية في الجزائر، وسانحة كبيرة لفرساننا، خاصة الدوليون منهم، من أجل التحضير للمواعيد الدولية القادمة، وسوف لن ندخر أي جهد في دعمهم ماديا ومعنويا، حتى نرتقي بهذه اللعبة في الجزائر".