استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، كاتب الدولة للشؤون الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية أنتوني بلينكن، الذي كان مرفوقا بوفد دبلوماسي هام. وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية، أن اللقاء حضره وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلاف، ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد محمد عبد الحفيظ هني، ووزيرة البيئة سامية موالفي". كما تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بمقر الوزارة مع نظيره الأمريكي، حيث تركزت المحادثات على الفرص الواعدة لتوطيد الشراكة الثنائية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية وسبل تعزيز الالتزام بترقية السلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، تماشيا مع القيم والمصالح المشتركة للبلدين. وأوضح بيان الوزارة، أن جلسة العمل كانت "مثمرة" قبل أن تتوسع المحادثات لتشمل وفدي البلدين. بلينكن: الجزائر تلعب دورا محوريا بالمنطقة أشاد كاتب الدولة للشؤون الخارجية الأمريكي، أونتوني بلينكن في لقاء إعلامي نشطه بمقر سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر واستعرض خلالها العديد من المسائل والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، بالعلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين الولاياتالمتحدةوالجزائر، حيث قال إن "العلاقات الثنائية بين بلدينا تعود إلى زمن بعيد، فالجزائر كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالولاياتالمتحدة ووقعنا اتفاقية سلام مع الجزائر في عهد الرئيس جورج واشنطن واستمرت العلاقات في التطور والنماء على كافة الأصعدة.. كما أكد كاتب الدولة أن البلدين يجمعها تقارب في العديد من القضايا التقنية، وقد تحدثت مع العديد من المسؤولين الجزائريين حول تثمين العلاقات الاقتصادية مع الجزائر التي ترغب في تثمين اقتصادها وهذا يصب في مصلحة البلدين، مشيرا إلى أن المعرض التجاري المقرر العام المقبل بالجزائر، والذي يعد الأضخم من نوعه في إفريقيا فرصة جيدة وستكون الولاياتالمتحدة من خلاله ضيف شرف وستعرف حضورا كبيرا للمستثمرين. وأثنى بلينكن على الدور المحوري للجزائر بالمنطقة مجددا الموقف الثابت للولايات المتحدة إزاء القضية الصحراوية، حيث أكد في هذا السياق أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم عمل مبعوث الأممالمتحدة للمنطقة ستافان دي ميستورا لإحلال السلم والازدهار بالمنطقة وهذا تحت إشراف الأممالمتحدة.. كما قلت اليوم للرئيس تبون ولوزير الخارجية رمطان لعمامرة، فإن جهود الجزائر مهمة في منطقة الساحل من خلال المساعدات، لا سيما الإنسانية منها لدول الجوار، وإيجاد الحلول السلمية، بالإضافة إلى دورها الفعال في ليبيا من خلال دعم المسار الأممي والوصول للانتخابات هناك من خلال اتفاق الجزائر.. كما تلعب الجزائر دورا كبيرا في مالي لإعادة الحكم الديمقراطي في هذا البلد".