رفعت النقابة الوطنية لناشري الكتب واتحاد الناشرين العرب أسمى عبارات الوفاء والعرفان لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على الخطوة التاريخية التي قام بها من خلال إعفاء دور النشر المشاركة في الدورة الخامسة والعشرين من صالون الجزائر الدولي للكتاب، من تكاليف استغلال الأجنحة ما سمح بنجاح هذا الموعد الثقافي الذي عرف توافدا منقطع النظير، وأهدى الطرفان للرئيس 5 آلاف كتاب في شتى روافد الفكر والثقافة. بالمناسبة، أكّد السيد أحمد ماضي رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب، مثنيا عن الرئيس تبون قائلا، "إنّ قراركم بمجانية الأجنحة، هو يد بيضاء ستكتب في تاريخكم وفي سجل كرم الجزائر واستماتتها في دعم العلم وتشجيع الإبداع وتجسيدا لقيم الدولة الجزائرية الذي يجد صداها في ستينية الاستقلال وتنفيذا لالتزاماتكم تجاه الشعب الجزائري"، وأضاف أن "النقابة ترفع تحية تقدير واحترام وشكر ويرفقونها بهدية تتمثل في مكتبة رئيس الجمهورية التي هي عربون وفاء ورد قليل من الجميل الذي تكرّمتم به في سبيل نشر العلم وتوسيع المعرفة وتخليص الشعوب"، داعيا كلّ الفاعلين في مجال النشر إلى "المسارعة لدعم جهود الدولة واستثمار ما توفّره الجزائر الجديدة من فرص ثمينة لإعطاء الثقافة الوطنية فرصة الانخراط في المستقبل". فيما اكّد السيد سلامي أحمد مكي، استعداد اتحاد الناشرين العرب للمشاركة في كلّ عمل من شأنه النهوض بصناعة الكتاب، وقال "هذه المبادرة هي رذّ فعل على فعل إعفاء الناشرين العرب من تكاليف المشاركة في هذه الدورة التي اعتبرها دورة "التحدي". وزيرة الثقافة والفنون السيدة صوراية مولوجي، من جانبها ثمّنت هذه الالتفاتة التي تعكس كرم المبادرين إليها، وقالت أن "امتنان فياض لهذه الهذية القيّمة وأثني على إنجاز هذا الحدث وفي مقدّمتهم جمهور القراء"، مشيرة إلى أنّ "سيلا 2022" كانت فرصة لإعادة التفكير في آليات فعالة تساهم في استراتيجية تزيد من المردودية الفكرية والاقتصادية. الوزيرة لم تفوت الفرصة لإبلاغ القائمين على صالون الكتاب تهنئة رئيس الجمهورية والوزير الأوّل على نجاح هذا العرس الثقافي والفكري، مؤكدة العمل على تدارك النقائص والهفوات في الدورات القادمة من الصالون، وأشادت بجهود السيد محمد ايقرب محافظ الصالون وكل طاقم المحافظة لرفع التحدي وانجاح الدورة الخامسة والعشرين.
