أعلنت موسكو أمس، رفضها القاطع لكل الاتهامات التي كالها لها الغرب بخصوص العثور بعد انسحاب القوات الروسية على مقابر جماعية ضمت العديد من الجثث لمدنيين بمدينة بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف. وأكد ديميتري بسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في تصريح رفض بلاده بشكل قطعي كل تلك الاتهامات"، مشيرا إلى أن خبراء وزراء الدفاع الروسية كشفوا مؤشرات ل«فيديوهات مفبركة" و«كاذبة" في الصور التي قدمتها السلطات الأوكرانية على أنها أدلة على "مجزرة" المتهم فيها روسيا. وقال المسؤول الروسي "بناء على ما رأيناه، لا يمكن الوثوق بصور هذه الفيديوهات"، داعيا قادة الغرب إلى عدم إطلاق "اتهامات متسرعة" تجاه موسكو والاستماع على الأقل للحجج الروسية. وطالبت روسيا بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث ما وصفتها ب "الاستفزازات الشنيعة" التي اقترفتها أوكرانيا في بوتشا التي كان الإعلام الاوكراني ومعه الغربي قد نقل مشاهد وصور مروعة لجثث مدنيين في مقابر جماعية تم بثها مباشرة بعد انسحاب القوات الروسية من هذه المدينة. ومع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية منذ أكثر من شهر، يواصل الغرب مواجهة روسيا بسلاح العقوبات التي بلغت أشدها ومست قطاعات حيوية في الاقتصاد الروسي على غرار المالية والطاقة والتجارة وتعدتها حتى للمجالات الرياضية والثقافية فيما يرد الغرب أن يفرض عزلة دولية على روسيا لإرغامها على وقف حربها على أوكرانيا. وعقد الاتحاد الأوروبي، أمس مباحثات استعجالية لفرض حزمة عقوبات جديد على روسيا، بطلب من فرنسا وألمانيا ، بعدما اتهمت أوكرانياروسيا باقتراف "ابادة جماعية" في بوتشا. وندد الاتحاد الاوروبي على لسان مسؤول الخارجية، جوزيب بوريل، بأشد العبارات ما وصفها ب "الفظائع التي اقترفتها القوات المسلحة الروسية في العديد من المدن الأوكرانية المحتلة التي تم تحريرها الآن".