❊ جيشنا يظل سدّا أمام المخططات الخبيثة وعصيا على المحاولات الخسيسة ❊ أناس تاهت بهم السبل انخرطوا في أعمال عدائية مستعينين بقوى أجنبية ❊ أساليب قذرة وحقد دفين ضد الإنجازات في ظل التوجه الجديد أكدت مجلة "الجيش" في عددها الأخير، أن "العمل الجبار" الذي ما فتئت تنجزه قوات الجيش الوطني الشعبي سيكتمل بتحييد فلول بقايا الإرهاب وأفكاره الهدامة، من خلال فضح ممارسات وألاعيب الخونة الذين يسعون لضرب أركان الدولة ومؤسساتها. وأوضحت المجلة في افتتاحية عددها لشهر أفريل الجاري، أن هذه الفئة تسعى من خلال الممارسات الدنيئة إلى استغلال سذاجة البعض للتأثير عليهم وتجنيدهم في مشروع جهنمي، يستهدف عبثا ضرب أركان الدولة ومؤسساتها بما فيها الجيش الوطني الشعبي، الذي يظل عصيا من أن تطاله مثل تلك المحاولات الخسيسة. وأضافت الافتتاحية أن هذه المحاولات "يقف وراءها أناس تاهت بهم السبل وآثروا الانخراط في أعمال عدائية مفضوحة ضد بلادنا ومؤسساتها، مستعينين ببعض القوى الأجنبية التي لا تخفي عداءها لبلادنا". وأشارت "الجيش" في هذا الصدد إلى أنه "بعد إحباط محاولات سابقة للنيل من الدولة الجزائرية ومؤسساتها الدستورية، ها هو الشعب الجزائري يكتشف تفاصيل مؤامرة أخرى تحاك ضد بلادنا انطلاقا من الخارج والمدبرة من قبل منظمة إرهابية، يستعمل أحبارها أساليب قذرة وحملات عدائية مغرضة تنم عن حقد دفين تجاه الجزائر وشعبها، وضد ما يتحقق في ظل التوجه الجديد من إنجازات على أكثر من صعيد وفي ظرف زمني وجيز. وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في رسالة وجهها بمناسبة إحياء ذكرى سقوط عميروش وسي الحواس شهيدين في ساحة الوغي". كما أكدت الافتتاحية، أنه "يتعين علينا جميعا خاصة جيل اليوم وأجيال المستقبل، أن نستلهم الدروس العميقة والعبر بالغة الدلالة من تضحيات شهداء ثورة التحرير، وشهداء الواجب الوطني الذين قدموا حياتهم قربانا للحرية والاستقلال والسيادة الوطنية". وشددت لسان حال المؤسسة العسكرية، في هذا الاطار على أن "القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ستبقى حريصة دوما على الاستمرار في تطوير منظومة الدفاع لقواتنا المسلّحة ضمانا لجاهزيتها الدائمة، من خلال الرفع من قدراتها القتالية إلى أعلى مستوياتها وإحاطتها بكل ما من شأنه أن يضمن الارتقاء بكفاءتها لصد أي تهديد مهما كان نوعه وطبيعته ومجابهة كل الخونة أعداء الجزائر". وأشادت الافتتاحية في سياق متصل، بالنتائج الباهرة التي حققتها مفارز الجيش الوطني الشعبي في المدة الأخيرة، في مجال مكافحة الإرهاب بفعل "جهود متواصلة تنم عن إرادة فولاذية لاجتثاث هذه الظاهرة الغريبة عن قيم ديننا ومجتمعنا"، مشيرة إلى أن هذه "النتائج النوعية تعكس الاحترافية العالية التي بلغتها قواتنا المسلّحة، ويقظتها المستمرة واستعدادها الدائم لتحييد كل من يتجرأ على المساس بأمن بلادنا". وذكرت في هذا السياق بأن العملية الأخيرة المنفذة بولاية سكيكدة، والتي تضاف إلى عمليات سابقة تعكس "نجاعة المقاربة التي ينتهجها الجيش الوطني الشعبي في مجال مكافحة الإرهاب، والكفاءة العملياتية التي تميز أفراد قواتنا المسلّحة وكذا الإرادة الصلبة التي تحدوهم للقضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب".