❊ وفد وزاري يقدم التعازي ويقاسم العائلات الحزن ❊وزير الداخلية: الدولة ستتكفل بعائلة الضحايا والمتضرّرين من الانفجار ❊ وزيرة التضامن: تعليمات فورية للتكفّل النّفسي بالمرعوبين في جو مهيب وحضور شعبي صخم تم عصر أمس، بمقبرة سيدي بقتة ببرج بوعريريج، تشييع جثامين ضحايا انفجار الغاز الذي هز المدينة نهار الخميس، وخلّف وفاة عشرة أشخاص من عائلة واحدة في مأساة إنسانية هزت المنطقة. وبعد أداء صلاة الجنازة على أرواح الضحايا تقدّم المتواجدون بالمقبرة، الدعاء والتضرع لله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وهو نفس الأمر الذي عرفته مختلف مساجد الولاية في انتظار ما ستكشفه التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة لتحديد أسباب وقوع هذا الحادث المأساوي وقدم وفد وزاري يتقدمهم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، ووزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، تعازيهم لعائلات الضحايا بعد مشاركتهم في تشييع جثامين الضحايا وكذا زيارة المصابين بمستشفى لخضر بوزيدي ومعاينة مكان وقوع الانفجار. وقدم وزير الداخلية تعازيه لعائلة الضحايا وكذا مواطني ولاية برج بوعريريج، مؤكدا أن تواجدهم بالمكان كان بأمر من رئيس الجمهورية الذي أبلغ أسر الضحايا كامل عزائه ومواساته لسكان الولاية، مؤكدا أن الدولة ستتكفل بأفراد عائلة الضحايا بتوفير مسكن لهم وتزويدهم بمختلف الوسائل، كما ستتكفل بالقاطنين الذين تضررت بنايتهم بسبب الانفجار. وأضاف أن التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة ستكشف الأسباب الحقيقية وراء الانفجار، وانه في حال كانت هناك مسؤوليات فسوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشيرا إلى أن المنزل تم تشييده بطريقة قانونية وشبكة الغاز تم تجديدها سنة 2020، حسب مصالح مجمع "سونلغاز". بلجود: مسح شامل للحي.. ومعاينة البنايات وأكد الوزير بخصوص التصدعات التي تعرضت لها البنايات المجاورة للمنزل المنهار أن المصالح المعنية ستقوم بمعاينة كل البنايات والقيام بعملية مسح شامل للحي، داعيا المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر من مثل هذه الكوارث. وقدم وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، من جهته تعازيه لعائلة الضحايا، مؤكدا أن قطاع الصحة كان في حالة تأهب قصوى منذ اللحظات الأولى للانفجار تم خلالها تسخير كل الأطقم الطبية سواء بمستشفى بوزيدي أو المؤسسات الاستشفائية الأخرى، مؤكدا انه لن يتم تحويل أي مريض لأن مستشفى المدينة يتوفر على كفاءات قادرة، حيث تم التكفل بطفلة مصابة حيث تأكد أن حالتها عادية أما الطفل البالغ من العمر 14 سنة فأظهرت التشخيصات والفحوصات إصابته برضوض على مستوى جمجمته وكسر على مستوى ساقه، حيث تم إخضاعه أمس لعملية جراحية. وقدمت وزيرة التضامن، كوثر كريكو، تعازيها لعائلة الضحايا العشر، مؤكدة أن تواجد الوفد الوزاري جاء تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مضيفة أنها وقفت على مدى التأثر النفسي لعائلات الضحايا، وكذلك المتضررين أين أسدت تعليمات فورية بالتكفل النفسي بهذه الفئة عن طريق الخلايا الجوارية وكذا الاستعانة بأطباء نفسانيين. للإشارة، فإن الانفجار خلف وفاة عشر ضحايا ويتعلق الأمر بكل من زوجة صاحب البيت حموش إبراهيم، وابنتها مريم طالبة دكتورة بجامعة سطيف، وأخيها رابح أستاذ مادة الرياضيات وزوجته وابنيهما ميرال ذات الأربع سنوات والرضيعة ميار ستة أشهر، إضافة إلى زوجة أخيه ( ك.ا) وأبنائها باسم 11 سنة واختيه مروة ست سنوات، وأصيل ذات العامين وكانت آخر ضحية تم انتشالها (ب.و) 26 سنة فيما أصيب16 جريحا من بينهم 2 في العناية الطبية و14 ضحية تم معالجتهم وتسريحهم من المستشفى من مختلف العائلات المجاورة للمسكن المنهار فيما تبقى عملية رفع الردوم متواصلة. وارتفعت حصيلة هذه الكارثة والمأساة التي وقعت في اليوم السادس من الشهر الفضيل، تباعا، حيث تم انتشال جثة سيدة من تحت أنقاض البناية المدمرة فجر أمس الجمعة. ولقي سبعة أشخاص حتفهم تحت أنقاض البناية، بينما لفظ ثلاثة آخرون أنفاسهم بعد نقلهم إلى مستشفى المدينة متأثرين بالجروح الخطيرة التي أصيبوا بها نتيجة قوة الانفجار الذي هز سكينة المدينة في يوم رمضاني، ومازال مصابان آخران رهن العناية الطبية المركزة، بينما غادر 15 مصابا المستشفى بعد علاجات أولية قدمت لهم. وأرجعت مصادر بالولاية أسباب وقوع هذا الانفجار الذي هز بناية عائلية من ثلاثة طوابق وحوّلها إلى ركام، إلى تسرب للغاز مما أدى إلى تضرر عدة بنايات مجاورة.