استجابت مختلف المدن المغربية لحملة "الفجر العظيم" التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" من أجل إقامة صلاة الفجر في المساجد في الجمعة الأولى من رمضان للدعاء للفلسطينيين بالنصر والتأييد في ظل تواصل التصعيد الصهيوني. وسجل المصلون حضورا قويا في مساجد مختلف مدن المملكة فجر الجمعة الأخير ومن خلال تنظيم وقفات في المساجد بعد صلاة الصبح، حيث رفعوا الأعلام والرموز الفلسطينية استجابة لنداء الهيئة، رغم التعزيزات الأمنية التي حاوات منعهم من تنظيم وقفاتهم الاحتجاجية. وأشادت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ب«الاستجابة القوية التي عرفتها فعاليات الفجر العظيم في مختلف مساجد فلسطين وفي مقدمتهم المسجد الأقصى المبارك". كما أشادت بالجماهير المغربية التي استجابت لنداء الهيئة لإحياء فعاليات الفجر العظيم" في مختلف مدن المغرب في وقت يواصل فيه نظام المخزن التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدة استعدادها الدائم لمناصرة كل القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ونددت بقوة بما وصفته ب«التدخلات القمعية" التي عرفتها عدة وقفات صامتة بعد صلاة الصبح دون أي اعتبار لحرمة وقداسة المساجد والمصلين. وبينما جددت "استنكارها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يطعن في ظهر القضية الفلسطينية"، دعت الهيئة "أبناء وبنات الشعب المغربي وكل قواه الحية، إلى الوقوف صفا واحدا لنصرة الشعب الفلسطيني المستضعف وإسقاط مشروع التطبيع". وبالتزامن مع ذلك يستمر تذمر الشارع المغربي من غلاء المعيشة وسط مطالب للحكومة بوضع حد لارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والمحروقات التي ألهبت جيوب المواطنين وهددت قدرتهم الشرائية خاصة بالنسبة للفئات الهشة المتضررة من تداعيات جائحة كورونا. وفي هذا السياق، حملت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، الحكومة المغربية كامل المسؤولية عن تدهور الوضع الاجتماعي بسبب عدم تدخلها لإيقاف حرب ارتفاع الأسعار وتدمير القدرة الشرائية للمواطنين. ودعت الى التعبئة واتخاذ كل المبادرات النضالية الضرورية لمواجهة هذا الوضع الذي يزداد تأزما في ظل "استمرار التجاهل الحكومي وضعف وتواطؤ آليات ومؤسسات المراقبة والمنافسة". ووجد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، نفسه وسط حملة انتقادات شعبية تطالبه برحيله بسبب صمته عن "الزيادات الصاروخية" في أسعار المواد الأساسية التي أكدت الكثير من الهيئات والأحزاب، وقوفه وراءها. وفي مقابل ذلك تحاول الحكومة امتصاص غضب الشارع دون جدوى عبر اتخاذ قرارات وصفت ب"البعيدة عن الواقع وعن تطلعات المواطن المغربي" تدفع بشريحة عريضة من المواطنين المتضررين من هذه الزيادات المهولة في الأسعار، إلى العودة إلى الشارع للاحتجاج. وتحت عنوان "استغلوا غياب الشياطين في رمضان: عفاريت الأغلبية تستفز المغاربة وتتسلى بفواجعهم"، كتب موقع "أنفاس بريس" تعقيبا عن البيان الذي صدر عن اجتماع ل "هيئة رئاسة الأغلبية" الجمعة الأخير ترأسه عزيز أخنوش وحضرته قيادات من أحزابها، أن "أحزاب الأغلبية الحكومية تستفز المغاربة في عز أزمة الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الغذائية والارتفاع الفاحش لأسعار المحروقات". كما انتقدت عدة أوساط بالمملكة بيان "هيئة رئاسة الأغلبية" الذي أشاد بأداء الحكومة واعتبرته "تطبيلا لها ولعملها".