أكد السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، أمس، أن قوة وعزيمة الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليزاريو "أفشلا مخططات المغرب في شرعنة احتلاله للصحراء الغربية". واعتبر السفير الصحراوي في تصريح لوكالة الأنباء احتفاء الشعب الصحراوي بالذكرى 49 لتأسيس جبهة البوليزاريو، "يدل على قوة المقاومة والصمود واستمرارية الثورة باعتبارها مقاومة أجيال تعكس تشبع الشعب الصحراوي بقضيته العادلة وإيمانه القوي بها". وأكد بالمناسبة "وجود إجماع لدى الشعب الصحراوي على مواصلة الكفاح تحت لواء جبهة البوليزاريو الممثل الشرعي والوحيد له باعتراف دولي من الأممالمتحدة ومن المحاكم الدولية وآخرها اعتراف المحكمة الأوربية بأن الجبهة تبقى الو". ومقابل هذه الإنجازات، أكد طالب عمر "فشل النظام المغربي طيلة نصف قرن من الاحتلال والمناورات، إضفاء الشرعية على احتلاله للصحراء الغربية ومحاولته إخراجها من إطارها كقضية تصفية استعمار والقضاء على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير الذي تكفله له المواثيق الدولية". وناشد الدبلوماسي الصحراوي المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي من أجل "فرض ضغوط على المغرب لحمله على الالتزام بالشرعية الدولية"، داعيا إياه إلى "تطبيق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالقضية الصحراوية وتغيير أسلوبه في التعامل مع المغرب". وبينما حذر من أن "عدم تصحيح مجلس الامن لموقفه وبقاء الأمور على حالها سيزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة، لفت طالب عمر إلى أنه "رغم تعيين مبعوث شخصي أممي جديد للصحراء الغربية وقيامه بزيارة إلى المنطقة واستماع مجلس الأمن لتقريره شهر أفريل الماضي، إلا أن أسلوب المجلس يظل نفسه مما شجع المغرب على مواصلة عرقلته لمسار التسوية". وهو ما جعله يطالب ب«ضرورة أن يتلقى المبعوث الأممي الجديد الدعم الكافي في مهمته طبقا للخطة الأممية حتى لا يلقى نفس المصير الذي واجهه عدد من المبعوثين السابقين الذين اضطروا في النهاية إلى الانسحاب ليبقى المشكل على حاله".