تحيي أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح"، اليوم الأربعاء، الذكرى العاشرة لوفاة أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، من خلال تنظيم سهرة فنية تحت عنوان "وردة الجزائرية، اللحن الخالد"، بمشاركة العديد من الأسماء التي ستؤدي بعض روائع الراحلة. يتضمن الحفل باقة من أهم الأغاني التي قدمتها الفنانة وردة خلال مشوارها الفني الحافل، ومنها "حكايتي مع الزمان"، "ليالينا"، "لعبة الأيام"،"بتونّس بيك"، و"في يوم وليلة"، وأيضا "حرمت أحبك"، وغيرها من الروائع التي قدمها للراحلة ألمع الملحنين، منهم بليغ حمدي، والسنباطي، وفريد الأطرش، وعبد الوهاب، وحلمي بكر، وسيد مكاوي وغيرهم. ويشارك في هذا الحفل نخبة من الفنانات الجزائريات، منهن ندى الريحان، وآمال سكاك، وسهيلة العلمي، ونسيمة شمس، وكذا كنزة مرسلي، ورندة سايح، رفقة جوق المنوعات لأوبرا الجزائر، تحت قيادة المايسترو المعروف كمال معطي. وفي نفس السياق، احتج المطرب فؤاد ومان على إقصائه من هذا الحفل. وكتب على صفحته الإلكترونية مؤكدا: "السيدة ناموس مديرة دار أوبرا الجزائر، تقصي اسم فؤاد ومان من حفل تكريم الراحلة وردة الجزائرية، بعد تثبيته من طرف وزارة الثقافة ورئيس الفرقة الموسيقية، فإلى متى هذه الأشكال تنخر جسد قطاع الثقافة والفن في بلادنا؟!"، متسائلا عمن بيده قرار التثبيت والإقصاء، وإلى متى تبقى مثل هذه الممارسات التي كان الجميع يظنها من الماضي؟! للإشارة، لا تقلُّ الراحلة وردة حضورا في مصر، لذلك تقام فيها، أيضا، هذه الذكرى سنويا، ويحييها ألمع الأسماء. وبالنسبة لهذه السنة سيبرمج حفل الذكرى يوم 20 ماي الجاري بدار الأوبرا المصرية، مع فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار. ومن الأصوات المشاركة مروة حمدي، والفنانة دعاء رجب، والفنانة سلمى سيف النصر، ومروة ناجي. وتبقى الراحلة وردة اسما في قائمة جيل العمالقة، لاتزال أعمالها تتردد وتحفظها الأجيال. وقدّمت مع كبار الملحنين والكتّاب، بصمة جديدة ومتميزة في تاريخ الغناء والموسيقى العربية. كما تميزت بأدائها المختلف وبخصوصيتها المستمَدة من الروح الجزائرية والأندلسية التي روّجتها في المشرق، وجعلت منها "سلطانة" مطلوبة، ومحبوبة أيضا.