نظمت دار الأوبرا المصرية مساء اليوم، احتفالية فنية على مسرح أوبرا دمنهور "شمال مصر" إحياء للذكرى الثالثة لرحيل الفنانة وردة الجزائرية أحيتها فرقة "أوبرا الإسكندرية" للموسيقى والغناء العربي. وقدمت الفرقة بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار باقة من أجمل أغاني وردة - التي وافتها المنية بالقاهرة في 17 ماي 2012- على غرار "اسأل دموع عينيا" و"مالي" و"على عيني يا حبة عيني" و"العيون السود" و"أهل الهوى" و"بتونس بيك" و"طبعا أحباب". وأدى هذه الروائع نخبة من نجوم الفرقة على غرار مي الجبيلي وندى غالب وياسر سعيد وسمية وجدي إضافة إلى مشاركة عازف القانون الأول شريف كامل بموسيقى "لولا الملامة". وتعد وردة الجزائرية الملقبة ب"أميرة الطرب العربي" من عمالقة الفن العربي حيث تعاملت مع كبار الملحنين المصريين وقد تم تسويق أكثر من 20 مليون ألبوم لها عبر العالم كما أن رصيدها الفني يتجاوز ال 300 أغنية. ومن أغانيها المشهورة الأخرى "لولا الملامة" و"حرمت أحبك" و"مليت من الغربة" و"جرب نار الغيرة". وفي الأثناء، قدم رباعي دار الأوبرا المصرية في حفل اختتام الأسبوع الثقافي المصري لجمهور قاعة العروض "أحمد باي" بقسنطينة؛ لحظات مفعمة بالحنين والأحاسيس من خلال إعادة إحياء أوبيرات "وطني الأكبر". واعتلى الرباعي تامر عبد النبي وداليا عبد الوهاب ومروة محمد وعصام محمود الخشبة دفعة واحدة وبأصواتهم الشجية أعادوا إحياء أوبيرات يعود تاريخها إلى أكثر من خمسين سنة، حيث غنى نجوم تلك الحقبة وهم عبد الحليم حافظ وشادية ووردة الجزائرية ونجاح سلام وصباح وعدة فنانين آخرين للوطن الأكبر وأمجاده وأحلامه. وردد الجمهور الغفير الذي كان يتألف من شباب وصغار بمعية المطربين الأغاني الخالدة لأحمد شفيق كمال ومحمد عبد الوهاب و صفق بحرارة لتلك اللحظات الموسيقية الخاصة والساحرة التي صنعها هؤلاء المطربون الشباب والتي زادت من حماس الجمهور. وعندما شرعت مروة محمد في استذكار الجزائر و ثورتها وأحيت من خلاله تلك الصور القديمة والذكريات وقف الجمهور بصورة عفوية وحيا بموجة من الهتاف والتصفيق مطربي دار الأوبرا المصرية الذين كانوا مرفقين بفرقة عبد الحليم نويرة بقيادة محمود كمال. وتواصلت السهرة المصرية المندرجة في إطار التظاهرة الثقافية "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015"؛ بإعادة لأحد أعمال الشاعر عبد القادر بن طبجي وهي أغنية "عبد القادر يا بوعلام" التي أداها بشكل رائع و مميز على شكل ثنائي المصري تامر عبد النبي و الفنان الجزائري محمد مهدي وهي الأغنية التي ألهبت القاعة.