وقفت مصالح التجارة وترقية الصادرات على وجود كميات معتبرة من الحلويات والمرطبات غير المطابقة، كانت معروضة للاستهلاك في السوق الوطنية، تم على إثرها حجز كميات معتبرة منها، بلغت 2149 كلغ خلال شهر مارس الماضي، حسب ما أعلنت عنه ذات المصالح. يقبل المستهلك الجزائري على اقتناء مختلف أنواع الحلويات المعروضة للبيع على مستوى محلات بيع الحلويات والمخابز ومحلات بيع الحلويات التقليدية، وحتى تلك المعروضة على الأرصفة، بدون أن يأخذ بعين الاعتبار مدى صلاحيتها، وسلامتها، ومطابقتها لمواصفات النوعية على الرغم من احتوائها على مواد سريعة التلف. وعلى عكس ما قد يتصوره المستهلك فإن التدخلات التي باشرتها مصالح الرقابة وقمع الغش التابعة لوزارة التجارة وترقية الصادرات، وقفت على عدد من التجاوزات والمخالفات التي قد تودي بحياة كثير من الأشخاص في حال استهلاكهم الحلويات والمرطبات غير المطابقة لشروط الصحة والسلامة، والمعروضة للبيع في المحلات، حيث تم خلال شهر مارس الماضي لوحده، حجز 2149 كغ من مختلف أنواع الحلويات، منها ما كان معروضا على مستوى محلات بيع الحلويات والمرطبات، ومنها ما كان معروضا على مستوى محلات بيع الخبز ومحلات بيع الحلويات التقليدية. وبلغة الأرقام، تم من خلال التقارير الصادرة عن المصالح الخارجية لوزارة التجارة، تسجيل 4063 تدخّل، منها 1943 تدخل على مستوى محلات الحلويات والمرطبات، و1695 تدخل آخر على مستوى المخبزات، و425 تدخل على مستوى محلات الحلويات التقليدية، تم على إثرها تسجيل 469 مخالفة، أحيل منها 462 ملف على العدالة. كما حُجز 2149 كغ من الحلويات، وقُدمت عشر إعذارات، واقتُرح إغلاق 14 محلا تجاريا. وتتلخص المخالفات في عدم احترام إلزامية النظافة والنظافة الصحية، وعدم مطابقة المنتوجات، وعدم احترام إلزامية الرقابة الذاتية للمنتوج، وأخرى تخص عرض منتوجات غير صالحة للاستهلاك، وعدم إلزامية احترام سلامة المنتوج، وعدم احترام شروط حفظ المواد الغذائية. كما تم تسجيل معارضة عدد من أصحاب المحلات مهام أعوان الرقابة، وهي كلها مخالفات تصب في خانة المساس بصحة المستهلك، والتي لا يمكن أحدا الوقوف عليها إلا بعد فوات الأوان وحدوث تسممات غذائية، خاصة في فصل الحر. وحسب خبيرة في علم البيولوجيا في تصريح ل "المساء"، فإن استهلاك الحلويات والمرطبات غير المطابقة، يؤدي، على غرار المواد سريعة التلف منها اللحوم بأنواعها، إلى الاصابة بتسممات غذائية تظهر أعراضها، ويتفطن لها المستهلك بسبب الأعراض التي تظهر عليه في حينها. وفي كثير من الأحيان لا يظهر أي عرض آني على المصاب إلا بعد مرور الوقت. ويرجع ذلك إلى أنواع البكتيريا التي يحتويها المنتوج. وفي هذه الحالة يصاب المستهلك بأعراض مرضية تظهر على المصاب بعد سنة أو أكثر. ويعتلّ الجسم بدون سابق إنذار. وتظهر على المريض مضاعفات صحية خطيرة. ولا يمكن في كثير من الحالات، الكشف عنها إلا بعد إجراء فحوصات طبية دقيقة متتالية. وكثيرا ما لا يطرح المستهلك في بلادنا، حسبها، مسألة مدى توفر شروط النظافة، وسلامة الحلويات المعروضة للبيع، وكأن هذه المواد لا يطالها التلف على الرغم من احتوائها مواد سريعة التلف، على غرار البيض والحليب ومشتقاته، وهو ما يستدعي توخي الحذر عند استهلاك أي منتوج سريع التلف، خاصة في فصل الصيف. بهدف رقمنه العمليات التجارية.. تنظيم أول معرض للتجارة الإلكترونية يحتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة في سبتمبر القادم، الطبعة الأولى لمعرض التجارة الإلكترونية والخدمات عبر الأنترنت. التظاهرة الاقتصادية من تنظيم الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافاكس". وتمثل أول عرض من نوعه في الجزائر، مخصص لقطاع التجارة الإلكترونية والخدمات عبر الأنترنت. وحسب منظمي التظاهرة، فإن هذا الحدث الذي سينظم على مدار أربعة أيام، يُعد مناسبة لإعطاء بعد جديد للنشاط التجاري في الجزائر، وفرصة سانحة لمساعدة الفاعلين الاقتصاديين الذين ينشطون في الأسواق التقليدية، على تفعيل تحوّلهم الرقمي، ورقمنة عملياتهم التجارية، وتنويع قنواتها من خلال مقابلة شركاء اقتصاديين لهم خبرة في هذا المجال. كما ستسمح التظاهرة بتوحيد الأطراف الفاعلة في التجارة الإلكترونية والخدمات عبر الأنترنت، ودمج أكبر عدد ممكن من هؤلاء الفاعلين في الدائرة القانونية لهذا النوع من الممارسات التجارية، وإعطاء هذا النشاط بعدا احترافيا مهنيا لمواكبة تحديات الاقتصاد الرقمي. وستعرف التظاهرة تنظيم مسابقة لاختيار أفضل خدمة عبر الأنترنت، تعني المشاركين في المعرض، حيث سيتم تقييمهم من طرف لجنة تحكيم مكونة من عضو في اللجنة المنظمة للمعرض، وصحفي متخصص ونشط في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر. كما سيتم تنظيم حوارات وورشات عمل حول عدد من المواضيع، تخص معالجة القضايا المؤثرة على عمل المؤسسات في الميدان، وتعزيز الأعمال التجارية عبر الأنترنت، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات اللوجستية لمنصات التجارة الإلكترونية.