بادرت الجمعية الولائية لحماية المستهلك بولاية فالمة بعمليات تحسيسية مدعمة بملصقات تدعو إلى التحلي بالحيطة والحذر من كل التجاوزات التي يمكن أن تقع خلال شهر رمضان المعظم، خاصة في ظل غياب الشروط الصحية لعرض واقتناء مختلف المواد الاستهلاكية في فصل الصيف والذي تزامن هذه السنة مع شهر رمضان الذي تكثر فيه بعض النشاطات التجارية خارج الإطار التجاري القانوني خاصة محلات بيع الحلويات التقليدية وكذا المناسبتية مثل الزلابية وقلب اللوز وبعض عصائر الفواكه والمشروبات الغازية والمثلجات بكل أنواعها. وكذا المواد سريعة التلف التي تتأثر بسرعة بالملوثات الخارجية ولا تقوى على مقاومتها لمدة أطول، على غرار الحليب ومشتقاته والأسماك واللحوم بأنواعها التي تملأ السوق هذه الأيام. كما تدعو هذه الحملة إلى الامتناع عن اقتناء أي منتوج مرتفع الثمن أو يفقد العلامات التي تؤكد جودتها، والامتناع عن شراء اللحوم المعروضة خارج المحلات والتي لا تحمل ختم البيطري، وكذا تجنب شراء الخضر المنظفة بالمياه العكرة والملوثة، ومراقبة الميزان والتأكد من نظافة المواد الاستهلاكية لا سيما عند بائعي الحلويات. تأتي هذه الحملة التحسيسية بعد أن أثبتت الإحصائيات الرسمية ارتفاع عدد حالات التسمم الغذائي خلال السنوات الأخيرة. حيث سجلت ولاية فالمة صائفة العام الماضي 72حالة تسمم غذائي كانت كلها ناتجة عن استهلاك المرطبات ولحوم الدجاج وكذا البيض الفاسد وغيرها من المواد سريعة التلف في ظل ارتفاع درجة الحرارة. كما تهدف هذه الحملة التحسيسية إلى توعية المستهلك وترقية الثقافة الاستهلاكية عنده. ولا تقع المسؤولية في استهلاك مواد منتهية الصلاحية أو فاسدة أو حتى معروضة بطريقة غير صحية وتفتقد للنظافة، على البائع وحده وإنما على المستهلك كذلك الذي يساهم بشكل أو بآخر في تفاقم ظاهرة الغش في المواد الغذائية غير الصحية، حيث يلجأ إلى اقتنائها هروبا من الأسعار المرتفعة في كثير من الأحيان غير مبالٍ بالأخطار التي يمكن أن تنجم عن استهلاكها. جدير بالذكر أن مصالح المراقبة وقمع الغش بالولاية تمكنت، منذ مطلع شهر رمضان المبارك، من إغلاق أكثر من 5 محلات لبيع الحلويات بوسط مدينة فالمة بسبب انعدام وسائل النظافة وكذا تغيير النشاط.