أعرب المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، محفوظ بوحوش، عن رضاه إزاء النتائج التي حققتها العناصر الوطنية، خلال بطولة إفريقيا التي انتهت فعالياتها، أمس الأحد بمدينة سان بيار (موريس)، حيث احتلت الجزائر المركز الرابع برصيد تسع ميداليات (5 ذهبيات، ثلاث فضيات وبرونزية واحدة). اعتبر المدير الفني الوطني، أن هذه النتائج جد مرضية، لمشاركة المنتخب الوطني (رجال وسيدات) بتعداد 14 رياضيا، مقارنة ببعض الدول، على غرار جنوب إفريقيا التي دخلت المنافسة بمجموعة تضم 90 رياضيا. قال محفوظ بوحوش: "خلال طبعتي سنتي 2014 و2016، لم تتحصل الجزائر سوى على ميدالية ذهبية واحدة.. وفي طبعة 2018، تحسنت الحصيلة نوعا ما بإحرازنا لميداليتين ذهبيتين.. وفي هذه الطبعة الجديدة بموريس، نستطيع القول إن النتائج تجاوزت كل التوقعات بفوزنا بخمس ميداليات ذهبية، وهو الأمر الذي يجعلنا جد راضين، خاصة أنه تفصلنا أيام فقط عن موعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران". وبإنهاء الجزائر منافسات البطولة الإفريقية في المركز الرابع، يؤكد المدير الفني، أنه "تم تجاوز الأهداف التي تم تسطيرها قبل المشاركة في موريس، مع تألق إضافي وملفت للانتباه لبعض العدائين، على غرار سليمان مولى الذي فاز بالميدالية الذهبية في سباق 800 متر، متقدما على منافسيه بحوالي 15 مترا. عن مردوده وزملائه، أضاف المدير الفني للاتحادية الجزائري لألعاب القوى قائلا: "قبل اختياره المشاركة في سباق 800 متر، بدأ العداء سليمان مولى مشواره في اختصاص 400 متر، وهو ما جعله ينهي السباقات بسرعة عالية. إلى جانب العداء محمد علي غواند، يعتبر مولى النجم الصاعد لألعاب القوى الجزائرية، وهو ما يبشر بالخير لمستقبل هذه الرياضة". إضافة إلى تتويج العداء مولى، حقق أربعة عدائين آخرين ميداليات ذهبية؛ أمين بوعناني (110 متر/ حواجز)، العربي بورعدة (العشاري)، هشام بوحنون (الوثب العالي) وعمار روانة في القفز بالزانة. كما تزينت ألعاب القوى الجزائرية بثلاث فضيات، من نصيب كل من؛ عبد المالك لحولو في سباق 400 متر/ حواجز، هشام شرابي القفز (بالزانة) وزوينة بوزبرة (رمي المطرقة)، بينما اكتفى ياسر محمد الطاهر تريكي بالميدالية البرونزية في القفز الثلاثي. وعن السر وراء تحقيق العناصر الجزائرية مثل هذه النتائج الإيجابية، رد المدير الفني ذلك إلى "العمل الكبير الذي تم القيام به في الميدان على المدى القريب، المتوسط والبعيد، إلى جانب التحضير الذي قمنا به في الجزائر قبل التنقل إلى خارج الوطن، قبل المنافسة الإفريقية، من خلال مشاركة معظم العدائين في ملتقيات عالمية". كان موعد موريس لألعاب القوى قد انتهى يوم الأحد الماضي، وعرف مشاركة حوالي 636 عداء (379 ذكور و257 إناث) من بينهم 14 جزائريا، وهي مشاركة قياسية في تاريخ هذه المنافسة القارية، وفق الأرقام التي قدمتها الكونفدرالية الإفريقية لأم الرياضات.