* 57 طبيبا وممرضا ضمن البعثة الطبية للتكفّل بالحجاج الجزائريين * 200 مليار سنتيم تكلفة تخفيض تذاكر الحجاج غادر أول فوج للحجاج الجزائريين ضم 57 حاجا صبيحة أمس، مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، باتجاه البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج لموسم 1443ه/2022 م. خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمطار هواري بومدين على هامش إشرافه على مغادرة فوج الحجاج إلى البقاع المقدّسة أوضح يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الحجاج أن رحلات الذهاب ستستمر إلى غاية 4 جويلية المقبل، داعيا الحجاج الجزائريين إلى تمثيل الجزائر أحسن تمثيل خلال تواجدهم بالبقاع المقدسة. كما نوه بالجهود المبذولة من قبل السلطات العليا للبلاد من أجل تذليل الصعاب أمام ضيوف الرحمان خلال هذا الموسم الاستثنائي، بسبب الأوضاع الخاصة التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد-19)". ودعا الوزير، الحجاج إلى الالتزام بكل التعليمات والتوصيات التي تقدم لهم، سواء من قبل السلطات السعودية أو أعضاء البعثة، بخصوص المسارات والمسالك والمزارات ولا سيما تلك المتعلقة بالجانب الصحي. وقال الوزير، إن كل القطاعات المعنية بتنظيم حج 1443ه، عملت في وقت قياسي مقدر بشهرين فقط، بعد الإعلان عن رفع قيود السفر نحو البقاع، على توحيد وتنسيق جهودها لتوفير كل سبل إنجاح بعثة الحج الجزائرية، والتي كانت طيلة سنوات، من ضمن أفضل البعثات إلى البقاع المقدسة بشهادة من السلطات السعودية. وأكد السيد بلمهدي، أن "حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وتوصياته على توفير أفضل مرافقة لحجاجنا هو أكبر دليل على المكانة الهامة التي يحظى بها ضيوف الرحمان، وستتواصل كل الجهود لخدمتهم حتى عودتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف". من جهته أكد وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد، أن كل التوجيهات والتعليمات اللازمة قدمت لأعضاء اللجنة الطبية من أجل التواجد والتفاعل والحضور المستمر مع الحجاج لضمان مرافقتهم في جميع مراحل رحلتهم إلى البقاع المقدسة، وحتى عودتهم إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن اختيار أعضاء ذات اللجنة تتوافق مع التخصصات الأكثر طلبا في مثل هذه المناسبات. وتتضمن البعثة الطبية التي تتواجد في البقاع المقدسة 57 عضوا من أطباء وممرضين ومسعفين، بالإضافة إلى توفير 200 دواء للتكفل بحجاج بيت الله. بدوره طمأن وزير النقل عبد الله منجي، الحجاج المعنيين بأول رحلة لهذا الموسم بأن كل الإجراءات والترتيبات، اتخذت لمرافقتهم وتوفير أحسن الظروف الممكنة لهم، مؤكدا في ذات الصدد أنه لن يتم القبول بأي تهاون في هذا الشأن، سواء من قبل موظفي أو مسؤولي القطاع. وأضاف المسؤول الأول عن قطاع النقل، أن رئيس الجمهورية، قرر تخفيض أعباء الحج ب100 ألف دينار عن كل تذكرة بمبلغ إجمالي مقدر ب200 مليار سنتيم. من جانبه أكد المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة، أحمد سليماني، أن كل الظروف اللازمة لإقلاع أولى رحلات الحج من مطار الجزائر تم توفيرها، ونفس الأمر بالنسبة لباقي الرحلات، حيث سيرافق كل رحلة للحجيج من مطارات الإقلاع المعتمدة هذه السنة (الجزائر، وهران، قسنطينةوورقلة) أعضاء من البعثة لتسهيل وصولهم إلى البقاع المقدسة. بذات المناسبة قال السفير السعودي في الجزائر السيد عبد الله بن ناصر عبد الله البصير، أن السلطات السعودية تولي اهتماما كبيرا لرعاية ضيوف الرحمن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن الوضع الصحي في المملكة مطمئن، وجميع الخدمات ميسرة لضيوف الرحمان من قبل المملكة، التي تحرص على توفير وتقديم كل ما يسهل أمورهم وشؤونهم أثناء تأدية المناسك. تجدر الإشارة إلى أن حصة الجزائر من حج هذا الموسم قدرت ب18697 حاج، وتعادل هذه الحصة نسبة 45 بالمائة من حصتها في السنوات الأخيرة، حيث تم تقليصها من قبل السلطات السعودية كما بالنسبة لبعثات باقي الدول بسبب الظروف الخاصة بجائحة كورونا (كوفيد-19). وستكون رحلات الحج بالجزائر بتعداد 65 رحلة منها 56 رحلة خاصة بالخطوط الجوية الجزائرية و9 بالنسبة للخطوط السعودية، وتنطلق 23 رحلة من مطار الجزائر و17 من مطار وهران و18 من قسنطينة و7 رحلات من ورقلة.