كشف رئيس الغرفة التجارية الجزائرية الألمانية السيد اندرس هنغرروثر أن مناخ الاستثمار بالجزائر واعد على أن يتم تسهيل الإجراءات القانونية للشركات الأجنبية للاستقرار بالجزائر، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في عدة قوانين تعيق الاستثمار الأجنبي ومساعدة المؤسسات الجزائرية لدخول عالم الصادرات، مؤكدا أن نوعية المنتوجات المصنعة محليا من شأنها الظفر بالمراتب الأولى في الأسواق الألمانية وهو ما دفع بالغرفة إلى تنظيم لقاءات وزيارات لمستثمرين جزائريين لأكبر المعارض الاقتصادية الألمانية للتعريف بمنتوجاتهم وإبرام صفقات شراكة. تحاول 50 شركة ألمانية مشاركة في الطبعة ال 42 لمعرض الجزائر الدولي الظفر بصفقات شراكة ومشاريع كبرى بالسوق الجزائرية التي تبقى واعدة بالنسبة للاستثمار الأجنبي خاصة وأنها لم تتضرر كثيرا من الأزمة المالية العالمية الأمر الذي جعلها محل اهتمام كل المستثمرين الأجانب، وبالنسبة لرئيس الغرفة التجارية الألمانية الجزائرية فإن العلاقات التجارية الجزائرية الألمانية تشهد قفزة نوعية في عدة مجالات خاصة قطاع الخدمات حيث تمكنت الشركة سمارت ايدوكات تيك من الحصول على عدة صفقات بخصوص تجهيز مخابر الجامعات والهيئات الأمنية الكبرى بمختلف التجهيزات التكنولوجية الحديثة، منها مشروع تجهيز المعهد الوطني للإجرام التابع لمصالح الجمارك والذي تم تجهيزه حسب مسؤول الشركة بأحدث التكنولوجيات في الاتصال والدراسات في عالم الإجرام حيث بلغت عملية التجهيز 90 بالمائة على أن يتم تسليم المشروع في الأيام القليلة القادمة. وبخصوص قرار فتح رأس مال الشركات الأجنبية النشطة بالجزائر أشار رئيس الغرفة أن القرار يبقي مبهما للعديد من الشركات الألمانية التي تطالب بشروحات وافية عن القرار قبل الشروع الفعلي في تطبيق خاصة بعد أن عرقلت مصالح السجل التجاري عملية فتح شركات المانية جديدة بالسوق الجزائرية بسبب عدم استيفاء شرط فتح رأس المال للشركات الجزائرية. أما بخصوص تصدير المنتجات الجزائرية خارج مجال المحروقات، كشف المتحدث إلى انه على المنتجين الجزائريين التقرب من السفارات الأجنبية ورجال الأعمال للتعريف بمنتوجاتهم والسهر على تصديرها إلى الخارج، ومن جهتها تقوم السفارة الألمانية كل مرة بتنظيم زيارات عمل لعدد من المصنعين الجزائريين لأكبر الفعاليات الاقتصادية الألمانية لتقريب الرؤى بين المستثمرين ومساعدة الجزائريين على إيجاد شريك لهم وهو ما حصل مع الديوان الوطني للخمور وبعض منتجي التمور والحرفيين في مجال صناعة الزرابي الذين شاركوا في معارض أوروبية وتمكنوا من افتكاك عقود شراكة، في انتظار توسيع دائرة الاهتمامات لباقي القطاعات الجزائرية المنتجة. ومن بين الشركات العارضة بالمعرض هناك تسع شركات تشارك لأول مرة وهدفها البحث عن شراكة وصفقات ألمانية جزائرية في عدة نشاطات مثل صناعة وصيانة البواخر الكبرى لنقل المسافرين والبضائع، من جهتها أعلنت شركة سلومان نابتورن المختصة بالنقل البحري للبضائع عن قرب فتح ميناء جاف على مساحة 10 هكتارات بالضاحية الشرقية للعاصمة لتسهيل نقل وتخزين الحاويات والبضائع التي تنقلها المؤسسة لصالح العديد من الشركات الوطنية الكبرى العمومية والخاصة، حيث تقوم بثلاثة انزالات في الشهر بموانئ العاصمة لنقل ما يقارب 10 ألاف طن من البضائع.