بعد استفادتهم من راحة لمدة 48 ساعة، استأنف لاعبو المنتخب المصري، أمس، استعداداتهم النهائية لمواجهة المنتخب الوطني في البليدة الأحد القادم، ضمن الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2010. وقال الطاقم الفني للمنتخب المصري، أن الأيام الثلاثة القادمة هي الأهم والأخطر في مشوار الاستعدادات النهائية، لأنها ستشهد أهم وأخطر ثلاثة تدريبات يكتمل فيها عقد الفريق بانضمام الثنائي الأهلوي أحمد حسن كابتن الفريق وأحمد فتحي الجوكر، بالإضافة إلى أحمد عبد الغني مهاجم الحدود وأحمد رؤوف مهاجم إنبي. ويركز شحاتة وزملاؤه شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان، على وضع اللمسات النهائية على التشكيلة وخطة مباراة الجزائر، ولاشك أنها ستكون سرية للغاية. والمحاضرات النظرية لن تقل أهمية عن العمل داخل الملعب، وخصص لها حسن شحاتة وقتا معتبرا بعد الإفطار يوميا وأخرى بعد الحصة التدريبية المسائية، وذلك لمشاهدة بعض أشرطة مباريات المنتخب الوطني الأخيرة للتعرف على طريقة لعبه، وخاصة داخل أرضه، والتعرف على مفاتيح لعب الفريق ومصادر خطورته على المستوى الفردي والجماعي. كما يركز المدرب على الجانب النفسي وتهيئة اللاعبين معنويا ونفسيا للمباراة، وكيفية مواجهة الضغوط الجماهيرية والتشجيع الجنوني الذي يتسم به الجمهور الجزائري في ملعبه، وخاصة عندما يلعب خارج العاصمة مثلما حدث من قبل في قسنطينة عام 89 وفي عنابة عام 2001. ولا يخشى الجهاز الفني كثيرا من هذه الناحية، لأن معظم اللاعبين من أصحاب الخبرة وواجهوا مثل هذه الأمور كثيرا في الجزائر والمغرب وتونس وليبيا، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات. إعلان التشكيلة الرسمية يوم الخميس وسيعلن حسن شحاتة يوم الخميس عن القائمة النهائية لمباراة الجزائر وبطولة القارات معا، والتي تضم 23 لاعبا من بينهم ثلاثة حراس للمرمى هم عصام الحضري وعبد الواحد السيد ومحمد صبحي، وسيتم استبعاد الهاني سليمان لنقص خبرته الدولية، بالإضافة إلى أربعة لاعبين من بين ال 24 الآخرين ويتم تحديد هؤلاء اللاعبين على ضوء التدريبات القادمة. من جهة أخرى، أكد شحاتة أن محمد أبو تريكة وعمرو زكي جاهزان للتدريب واللعب، وأن إصابتهما خفيفة، فعمرو خضع لثلاث غرز في وجهه ولن تؤثر على مشاركته في التدريب.. وأبو تريكة تعرض لكدمة خفيفة في مباراة عمان وشفي منها تماما.