يواصل الأسرى الإداريون الفلسطينيون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الصهيوني لليوم ال205 على التوالي، في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري. وذلك في الوقت الذي دعت فيه هيئات فلسطينية لحراك شعبي أمسى يرتقي لمستوى المعركة التي يخوضها الأسرى المضربون عن الطعام في زنازين الاحتلال الصهيوني. وأفادت وكالة أنباء فلسطين، أن المعتقلين الاداريين يمضون في مقاطعة محاكم الاحتلال الصهيوني، في وقت يتذرع فيه الأخير وإدارات السجون بأن الأسرى الإداريين لهم "ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا"، الأمر الذي يؤدي الى عدم معرفة الأسير مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه. وواصل في هذا السياق 45 معتقلا فلسطينيا في سجون الاحتلال الصهيوني أمس، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، بينما يواصل 40 معتقلا آخر إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع تضامنا مع الأسيرين المضربين رائد ريان وخليل عواودة. وذلك رفضا لاعتقالهما الإداري المستمر وسط ظروف صحية خطيرة. وذكر الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن الأسير رائد ريان (28 عاما) من بلدة بيت دقو غرب القدسالمحتلة، يواصل إضرابه لليوم ال110 وهو الذي صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر. وتم تجديده للمرة الثانية لمدة 6 أشهر، علما أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرا رهن الاعتقال الإداري ويقبع حاليا في سجن "الرملة". وأضاف حسن عبد ربه، أن سلطات الاحتلال ثبتت أمر تجديد الاعتقال الإداري للمعتقل عواودة (40 عاما) لأربعة أشهر، وهو قابل للتجديد لعدة مرات. ويواصل المعتقل عواودة من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه الذي استأنفه في الثاني من جويلية لليوم ال24، بعد أن علقه في وقت سابق بعد 111 يوم من الإضراب استنادا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال نكث بوعده وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة أشهر، علما أنه معتقل منذ 27 ديسمبر 2021 ويرقد الآن في المستشفى. للتذكير فإن 682 أسير يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني، بموجب قرارات اعتقالات إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة ، في حين يقدر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار. بدوره قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن إسنادا شعبيا وجماهيريا بدأ أمس، قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الضفة الغربية لدعم الإضراب" . ودعا شومان لحراك شعبي يرتقي لمستوى "المعركة" التي يخوضها الأسرى المضربون عن الطعام يتزامن مع تحرك سياسي ودبلوماسي وحقوقي كون الأسرى يتعرضون لانتهاكات مخالفة لكافة الأعراف والقوانين الدولية. واعتبر شومان أن خطوة الإضراب الإسنادي وزيادة أعداد المضربين تجعل تجاوب إدارة السجون الصهيونية مع ريان وعواودة أسرع وبالتالي يتم إنهاء معاناتهما وتحديد سقف زمني للإفراج عنهما من الاعتقال الإداري.