❊ المقدم برزيو: العامل البشري وراء حوادث المرور والحد منها رهان كبير دق عدد 61 قتيلا وعشرات المصابين الذين قضوا في حوادث المرور مروعة في مختلف ولايات الوطن ناقوس الخطر من ظاهرة ما انفكت تعرف منحى خطيرا وخاصة بمناسبة العطلة السنوية التي راحت ضحيتها عائلات بأكملها. وتزايدت الظاهرة بشكل لافت هذه الأيام رغم الحملات التحسيسية لمختلف الأجهزة الأمنية والإجراءات الوقائية المتخذة على مستوى المدن والطرقات الوطنية مما استدعى استنفار الجميع وقول كفى مجازر الطرقات. وأرجع، المقدم برزيو عبد القادر، رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني، سبب ارتفاع حصيلة حوادث المرور في اتصال خص به "المساء" إلى العامل البشري الذي كان سببا رئيسيا في وقوع معظم هذه الحوادث بما يحتم توعية السواق بالتدابير اللازمة لتفادي استمرار هذه الكارثة. وأضاف أن من بين الأسباب المؤدية لوقوع هذه الحوادث تجاوز السرعة المسموح بها والتجاوز الخطير في المنعرجات وعدم احترام الأولوية ومسافة الأمان والمناورات واستعمال الهاتف النقال أثناء السياقة. وقال إن وحدات أمن الطرقاتت لقت جميعها تعليمة للتحسيس بحوادث الطرقات، والترويج للثقافة المرورية لدى السواق واحترام قوانين المرور للحد من "إرهاب الطرقات" بقناعة أن السياقة متعة كما قال. وأوضح أن وحدات الدرك تبقى دائما في الميدان لتحسيس المواطن وخاصة خلال موسم الاصطياف، ابتداء من المناطق الداخلية وصولا إلى الولايات الساحلية المدعمة بوحدات إضافية، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة. وأضاف بخصوص سائقي المسافات الطويلة سواء على متن حافلات نقل المسافرين أوشاحنات نقل السلع، أن الدرك يقوم عبر مختلف نقاط المراقبة والتفتيش، بتوقيف السائق في حالة ملاحظة الإرهاق ومطالبته بالركون إلى الراحة أو تغيير السائق، للحفاظ على سلامة الركاب، علما أن وحدة الدرك الوطني وضعت صفحة "طريقي" عبر موقع فايسبوك لإعلام المواطنين بأخطار الطرقات والتجاوزات والمخالفات والمناورات. وتحدث محافظ الشرطة وممثل المديرية العامة للأمن الوطني قاسي شوقي ل"المساء"، مواصلة المديرية العامة للأمن الوطني حملاتها التحسيسية المرورية، نظرا لكثرة حوادث المرور المسجلة خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، على مستوى 58 ولاية وتتضمن جملة من النصائح والإرشادات الموجهة لمستعملي الطريق سواء سواق أو مشاة، لإقناع مستعملي الطريق باحترام قواعد السلامة المرورية، خصوصا مع نهاية موسم الاصطياف وبداية الدخول الاجتماعي. وأكدت مصالح الحماية المدنية، من جهتها، أن أثقل حصيلة في عدد قتلى حوادث المرور هذا الأسبوع سجلت بولاية مستغانم، بمقتل 9 أشخاص في مكان الحادث وجرح 82 آخرين، تم اسعافهم وتحويلهم الى المراكز الاستشفائية على إثر 63 حادث، وحلت الجزائر العاصمة في المرتبة الثانية بمقتل 5 أشخاص في مكان الحادث وجرح 174 آخرين تم إسعافهم و تحويلهم إلى المراكز الاستشفائية على إثر 158 حادث مرور