أعلن الدّرك الوطني عن تنظيم حملة تحسيسية وطنية تحت شعار»الاحترافية في السياقة هي قبل كل شيء، مسؤولية ووعي«، تمتد إلى غاية نهاية شهر أوت المقبل، موجّهة حصريا لتقويم سلوكات سوّاق مركبات نقل المسافرين والبضائع، لوقوفهم وراء أغلب حوادث المرور التي يتسبّب العامل البشري فيها بنسبة تقدر ب 89 % الحملة التحسيسية، حسب بيان للدّرك الوطني، تحصّلت »صوت الأحرار« على نسخة منه، تمتد إلى غاية نهاية شهر أوت المقبل، عبر كامل التراب الوطني، ومردّ ذلك كون »حوادث المرور ظاهرة تهدّد المبادئ والقيم الإنسانية بتعدّيها على الحق في الحياة لما تخلّفه من قتلى وجرحى معاقين مدى الحياة في غالب الأحيان بالإضافة إلى التأثيرات النفسية التي تتركها على ضحاياها، فنتائجها السلبية تؤثر بشكل كبير على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبلد ومنه على ميزانية الدولة«. ولمواجهة هذه الظاهرة، تم اتخاذ عدة إجراءات تتعلّق بأمن الطرقات، من طرف الدرك الوطني في مجال الوقاية والردع الذي سجل ارتفاعا في مختلف نشاطاته، لاسيما في ميدان مكافحة اللاأمن المروري، ولقد تم معاينة وتسجيل استقرار طفيف في نسب ارتفاع حصيلة حوادث المرور المسجلة على مدار السنة الفارطة »عدد الحوادث، القتلى والجرحى«، مقارنة بالسنوات التي سبقتها وهذا رغم الارتفاع المعتبر للكثافة المرورية بفعل الزيادة التي شهدتها الحظيرة الوطنية للمركبات بنحو500 ألف وسيلة نقل سنويا. غير أن تحليل إحصائيات حوادث المرور المسجلة خلال سنة 2013 والمقدرة ب 544,27 حادث، خلف 3748 قتيل و49120 جريح، يبين، حسب البيان، أن العامل البشري »السواق« يبقى دائما المسئول الرئيسي على وقوع الحوادث بنسبة تقدر ب 89 %، لأسباب رئيسية تتقدّمها السرعة المفرطة ب35 %، التجاوز الخطير ب99,12 %، عدم احترام مسافة الأمان ب99,6 %، إلى جانب المناورات الخطيرة ب 38,6 %. حيث كشف بيان الدّرك الوطني أنّ التصرفات اللامسؤولة للسوّاق تساهم في رفع هذه الحصيلة، خاصة فئة سواق نقل المسافرين والبضائع، بنسب تقدر ب 53,3922 ,28 و,3125 على الترتيب لكل من العدد الإجمالي لحوادث المرور، القتلى والجرحى، بحكم تورّطهم في وقوع حوادث مرور خطيرة، في حين أن عدد مركبات النقل المشترك لا يتجاوز 10 من حجم الحظيرة الوطنية للمركبات. وبحكم امتداد اختصاصه الإقليمي على حوالي 85 من مجموع طرق المواصلات ولأجل مكافحة اللاأمن المروري، وضع الدرك الوطني حيز التنفيذ عملية تهدف إلى احتواء هذه الظاهرة، لهذا الغرض، تم تنظيم حملة تحسيسية تحت شعار»الاحترافية في السياقة هي قبل كل شيء، مسؤولية ووعي« موجّهة حصريا لتقويم سلوكات هذه الفئة من السوّاق خلال شهر جويلية وتمتد إلى غاية نهاية شهر أوت المقبل، عبر كامل التراب الوطني. النشاطات التحسيسية ترتكز، حسب بيان الدّرك، على تقديم توصيات لفائدة السواق تتمحور حول احترام قواعد قانون المرور لضمان سلامة السائق والآخرين، احترام المسافة الأمنية خاصة داخل الأنفاق، المنعرجات والمسالك الخطيرة، احترام قواعد التجاوز، تخفيض السرعة، خاصة خلال الأحوال الجوية السيئة ورداءة الرؤية، عدم استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة، مراقبة المركبة وأجهزتها، إلى جانب الربط الجيد للحمولات واحترام الحد المسموح به، مراقبة مؤشرات لوحة القيادة وحالة العجلات، تجنب السياقة أثناء الإرهاق والتعب، خاصّة خلال المسافات الطويلة، وكذا العمل بنظام التبادل للسواق أثناء المسافات الطويلة، والتحسيس على استعمال الرقم الأخضر1055 للاستعلام والإعلام. للإشارة فإن فترة إطلاق وتجسيد هذه الحملة التحسيسية تتزامن مع فترة تجسيد مخطّط دلفين لتأمين موسم الاصطياف وكذا شهر رمضان وبالتالي يتطلب هذا تسخير وتجنيد كل وحدات الدرك الوطني للتكفل وتسيير أمثل للكثافة المرورية واتّخاذ إجراءات مناسبة للحدّ من الحوادث، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد باستمرار ارتفاعا في حوادث المرور.