الدرك يطلق حملة تحسيسية وطنية لتقويم سلوكاتهم أطلقت مصالح الدرك الوطني حملة وطنية تحسيسية لفائدة سائقي مركبات النقل المشترك ونقل البضائع باعتبارهم أكبر المتسببين في وقوع حوادث مرور خطيرة، بالرغم من أن هذه المركبات لا تمثل سوى 10 بالمائة من حجم الحظيرة الوطنية الإجمالية. وأكدت مصالح الدرك، أن التصرفات اللامسؤولة للسواق تساهم بشكل كبير في رفع حصيلة حوادث المرور، خاصة فئة سواق نقل المسافرين والبضائع، بنسب تقدر ب 28.53%، 39.22% و31.25%، على الترتيب لكل من العدد الإجمالي لحوادث المرور، القتلى والجرحى، بحكم تورطهم في وقوع حوادث مرور خطيرة، في حين أن عدد مركبات النقل المشترك لا يتجاوز 10% من حجم الحظيرة الوطنية للمركبات. حيث بينت تحاليل إحصائيات حوادث المرور المسجلة خلال سنة 2013 والمقدرة ب 27.544 حادث، خلفت 3.748 قتيل و49.120 جريح، بأن العامل البشري (السائقين ) هو المسؤول الرئيس في وقوع الحوادث بنسبة تقدر ب 89 %، وذلك لعدة أسباب، أهمها السرعة المفرطة ب35 بالمائة،التجاوز الخطير (12.99 %)، عدم احترام مسافة الأمان (06.99 %)، المناورات الخطيرة بنسبة 06.38 بالمائة. ولفتت مصالح الدرك في ذات الإطار إلى تسجيل استقرار طفيف في نسب ارتفاع حصيلة حوادث المرور المسجلة على مدار السنة الفارطة (عدد الحوادث، القتلى والجرحى)، مقارنة بالسنوات التي سبقتها وهذا رغم الارتفاع المعتبر للكثافة المرورية بفعل الزيادة التي شهدتها الحظيرة الوطنية للمركبات بنحو 500.000 وسيلة نقل سنويا. وشددت ذات المصالح على أن حوادث المرور تعتبر ظاهرة تهدد المبادئ والقيم الإنسانية بتعديها على الحق في الحياة لما تخلفه من قتلى وجرحى معاقين مدى الحياة في غالب الأحيان بالإضافة إلى التأثيرات النفسية التي تتركها على ضحاياها، حيث ان نتائجها السلبية تؤثر بشكل كبير على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبلد ومنه على ميزانية الدولة. ولمواجهة هذه الظاهرة تم اتخاذ عدة إجراءات في مجال أمن الطرقات، من طرف الدرك الوطني، ترتكز على الوقاية والردع، سيما في ميدان مكافحة اللاأمن المروري حسبما أشارت إليه ذات المصالح -في بيان لها تلقت "اليوم" نسخة عنه –. وبحكم امتداد اختصاصه الإقليمي على حوالي 85% من مجموع طرق المواصلات ولأجل مكافحة اللاأمن المروري، وضع الدرك الوطني حيز التنفيذ عملية تهدف إلى احتواء هذه الظاهرة، حيث تم لهذا الغرض تنظيم حملة تحسيسية تحت شعار "الاحترافية في السياقة هي قبل كل شيء، مسؤولية ووعي" موجهة حصريا لتقويم سلوكات هذه الفئة من السواق خلال شهر جويلية وتمتد إلى غاية نهاية شهر أوت 2014، عبر كامل التراب الوطني. وأوضح المصدر بأن مختلف النشاطات التحسيسية سترتكز على تقديم توصيات لفائدة السواق تتمحور حول احترام قواعد قانون المرور لضمان سلامة السائق والآخرين، وكذا احترام المسافة الأمنية خاصة داخل الأنفاق، المنعرجات و المسالك الخطيرة، احترام قواعد التجاوز، الى جانب تخفيض السرعة، خاصة خلال الأحوال الجوية السيئة ورداءة الرؤية، عدم استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة، مراقبة المركبة وأجهزتها، الربط الجيد للحمولات واحترام الحد المسموح به، مراقبة مؤشرات لوحة القيادة وحالة العجلات، تجنب السياقة أثناء الإرهاق والتعب، خاصة خلال المسافات الطويلة،ا لعمل بنظام التبادل للسواق أثناء المسافات الطويلة، التحسيس باستعمال الرقم الأخضر1055 للاستعلام والإعلام. وجندت مصالح الدرك كل وحداتها للتكفل وتسيير امثل للكثافة المرورية واتخاذ إجراءات مناسبة للحد من الحوادث خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد باستمرار ارتفاعا في حوادث المرور، مشيرة إلى أن فترة إطلاق وتجسيد هذه الحملة التحسيسية تزامن مع تجسيد مخطط دلفين لتأمين موسم الاصطياف وكذا شهر رمضان. ف.ا