أصدر الشاعر الجزائري علي مغازي مؤخرا، ديوانا جديدا حمل عنوان "حبيباتي" عن دار ميم للنشر"، يضم 12 قصيدة تصبّ أغلبها في النوع النثري، ويقع في 84 صفحة. وفي حديثه عن ديوانه الجديد الذي يعد ثاني وليد له بعد ديوانه الأول"في جهة الظل"، أشار الشاعر إلى خصوصية هذه التجربة الجديدة التي أكد أنها تختلف جذريا عن سابقتها، ذلك لأنه اختار هذه المرة الدخول مع حبيباته في مغامرة نص "رائي مفتوح" يغوي المعنى، لاينشد الوصول بل يتقوقع في العاصفة، يستكين في جريانه تارة ويتمرد تارة أخرى، ينسف ويغالط حتى دلالاته، إنه يبلغ أقصى حالات الكشف بالمراودة. "حبيباتي" ثورة حبّ، تدعو العالم إلى استعادة طفولته حيث المعنى يؤسّس للشّكل وينكسر الشكل في المعنى، هي أيضا مجموعة تعلن عن أكثر من دافع قوي لإخراجها إلى القارئ لتكشف عن عجز الإنسان التصالح مع ذاته بعدما أهمل الحب في حياته.. هي قصائد تختصر أسئلة الحياة التي طالما غابت عنا في وحدتنا في تفاصيل تزيّفُ معطياتِها الإرغاماتُ على السكوت واللجوء إلى التعبير المريض عن حياة صارت تحكمها المادة. ففي "لا تزال الحياة في الأزرق" يقول مغازي: "منذ سكنْتِني صار لي بيت وصار للكلمة ألوان.. صار للون أشكال.. وللشّكل روائحُ ينتشرُ فيها الهواء.." يذكر أنّ الشاعر علي مغازي من مواليد 1970 بمدينة "الدوسن" ولاية بسكرة، لديه مجموعتان شعريتان في السوق "في جهة الظل" منشورات اتحاد الكتاب الجزائريين2002، "حبيباتي" منشورات (ميم) 2009. فاز بعدد من الجوائز أهمها جائزة "مهرجان محمد العيد آل خليفة للأدباء الشباب 1998، وجائزة "8 ماي" الوطنية للشعر 1993، وجائزة "مفدي زكريا المغاربية للشعر" 1993، وجائزة "سعاد الصباح للإبداع الأدبي" 1999. لديه عملان روائيان جديدان هما تحت الطبع، وسيصدران نهاية السنة الجارية هما "التي ليست هي"، "الزقاقية" وعملان شعريان هما "وضعية زرقاء" و"شريعة الحب".