وقف والي الجزائر العاصمة، أحمد معبد، على أشغال تهيئة الغابات ومدى تطبيق السلطات المعنية للتعليمات والقرارات التي أعطاها قبل حلول موسم الاصطياف، حيث شدّد على ضرورة اتّخاذ كلّ التدابير والإجراءات الاحترازية للحفاظ على الثروة الغابية، وتوفير كلّ الوسائل المادية والبشرية لضمان حمايتها من جميع الأخطار التي تهدّدها، حيث زار عدة غابات بالعاصمة، كما أعطى توجيهات أخرى تمس ّمختلف القطاعات. وعاين الوالي، نظام مكافحة الحرائق بحديقة "الحامة" بحضور المدير العام للحديقة، وأكّد ضرورة اقتناء آليات ووسائل إضافية مستقبلا من أجل تعزيز هذا النظام كما وقف على استعداد فرق الحماية المدنية ومديرية الغابات لحماية غابة "باينام"، التي تعد فضاء غابيا كبيرا، من أيّ تهديد، مشدّدا على تكثيف عمل فرق المراقبة والمداومة على مدار الساعة من قبل مصالح الحماية المدنية ومديرية الغابات وتجهيزها بكلّ الوسائل والآليات الضرورية، والمنع الصارم لأيّ عملية لإشعال النيران، مع الاستمرار في عمليات تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية، كما طالب إطارات مديرية الغابات بتقديم اقتراحات لتعزيز شبكات الإنذار والاتصال، ومضاعفة الإمكانيات المسخرة للحفاظ على الثروة الغابية. كما شدّد معبد على ضرورة الرفع الدوري للنفايات ومخلّفات الأشجار، والأعشاب اليابسة، واتّخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحتياطية لحماية هذا الفضاء الغابي من أيّ حريق محتمل، لاسيما وأنّ هذه الغابة تستقبل يوميا العائلات والزوّار، كما كلّف مدير الأشغال العمومية بتهيئة الطرق والمسارات داخل هذه الغابة. على صعيد آخر، أمر معبد، بضرورة إيلاء الأهمية القصوى والعناية البالغة للنظافة وتهيئة المحيط، من خلال تسخير كل الوسائل المادية والجهود البشرية لمختلف المتدخلين، مؤكدا في السياق، متابعته الشخصية واليومية لهذا الملف، كما شدّد على السهر اليومي على نظافة المحيط البيئي، ورفع النفايات ومحاربة كلّ النقاط السوداء، ومواصلة عمليات تنقية الوديان، والاستمرار في العمليات واسعة النطاق المخصّصة لتطهير البالوعات وقنوات الصرف الصحي، وقنوات صرف مياه الأمطار، والتأكّد من نظافتها قبل موعد الأمطار الخريفية الأولى، مع الحرص على مراقبة إصلاح وضعية الطرقات والأرصفة وإعادتها إلى حالتها الأصلية بعد كلّ عملية حفر، لإنجاز أشغال الإصلاح والربط بمختلف الشبكات، مع تحميل المسؤولية الكاملة للمؤسّسات المسؤولة عن هذه الأشغال في هذا الشأن. كما ركّز الوالي على تنظيف الأقبية والتأكّد من التطهير التام لقنوات الصرف الصحي، ومحاربة كلّ أنواع الحشرات الضارة والقوارض، بإشراك دواوين الترقية والتسيير العقاري والوكالة العقارية لمدينة الجزائر والبلديات، والعمل على إصلاح، تنقية وتطهير نافورات المياه في وقتها، بالتنسيق مع مؤسّسة الأثاث والرفاهية الحضرية لولاية الجزائر، ناهيك عن إصلاح كل الأعطاب وتدارك الاختلالات المتعلّقة بالإنارة العمومية للأحياء والشوارع، وإشراك البلديات، وفعاليات المجتمع المدني والمواطنين في كلّ الجهود الرامية إلى نظافة وتهيئة المحيط وإعطاء العاصمة الوجه اللائق بها. واستعدادا للدخول المدرسي المقبل، شدّد الوالي على ضرورة تهيئة كلّ المؤسّسات التربوية الجديدة التي ستستفيد منها ولاية الجزائر هذا الموسم، مع الحرص على تهيئة وتحضير كلّ المؤسسات التربوية والمطاعم المدرسية، من أجل توفير أحسن الظروف لاستقبال التلاميذ، وأيضا التعجيل بصرف المنحة المدرسية وتسليمها لمستحقيها في أقرب وقت. وفي مجال الحفاظ على الثروة الغابية في ولاية الجزائر، أكّد الوالي معبد، على مواصلة تطبيق التعليمات والقرارات التي أسداها خلال اللقاءات التي سبقت موسم الاصطياف، بالحرص على النظافة الدورية للغابات وتوفير كلّ الوسائل المادية والبشرية لضمان حمايتها من كلّ الأخطار التي تهدّدها، لاسيما توفير فرق مراقبة ومداومة على مدار الساعة في كلّ غابات ولاية الجزائر، من قبل مصالح الحماية المدنية، ومصالح مديرية الغابات وتجهيزها بكلّ الوسائل والآليات الضرورية، والمنع الصارم لأيّ عملية إشعال النيران بغرض الشواء من قبل أيّ كان، مع الاستمرار في عمليات تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية.