دخل أكابر المنتخب الوطني للملاكمة، حلبة مابوتو، بمناسبة البطولة الإفريقية التي انطلقت أمس (الثلاثاء)، وتستمر إلى غاية 17 سبتمبر الجاري، بنية تحقيق أفضل نتيجة تسمح ل"الخضر" بالعودة بأكبر عدد من الميداليات، لاسيما من المعدن الأصفر، حسبما أكده المسؤول الأول عن الفرع. ذكر رئيس الاتحادية، فرحات فزيل، أن الموعد القاري يعد محطة جد هامة في بداية الموسم الرياضي 2022 /2023، مما يعني أنها ستسمح بتقييم المستوى الحالي للملاكمين، قبل الدخول في المسار التصفوي المؤهل للألعاب الأولمبية دورة باريس 2024، وتابع: "هدفنا الحالي العمل على تشبيب الفريق الوطني، من خلال إدماج أسماء صغيرة في السن، للمشاركة مع الأكابر في البطولة الإفريقية، التي ستقام على مدار ستة أيام، من 12 إلى 17 سبتمبر الجاري، لأنها فرصة مواتية لكسب الخبرة والاحتكاك مع المستوى العالي". وفي سياق متصل، ذكر محدثنا أن التعداد المعني بخرجة الموزمبيق، يضم 20 ملاكما (12 رجال و8 سيدات)، ويخص الأمر كلا من ياسين توارق (-48 كلغ)، مزيان محمد الأمين (-51 كلغ)، هشام معوش (-54 كلغ)، أسامة مرجان (-57 كلغ)، وليد تارزوت (-60 كلغ)، يحي عبد اللي (-63 كلغ)، جوغورتا آيت بقة (-67 كلغ)، يعيش يوسف إسلام (-71 كلغ)، يونس نموشي (-75كلغ)، عبد الوهاب شيخاوي (-81 كلغ)، طارق تاريكات (-92 كلغ) وسعيد هني (+92 كلغ) لدى الرجال، روميساء بوعلام (-50 كلغ)، منصوري فتيحة (-48 كلغ)، ميلودي سهى (-52 كلغ)، حجالة فاطمة الزهراء (-54 كلغ)، حجيلة خليف (-60 كلغ)، إيمان خليف (-63 كلغ)، إشراق شايب (-66 كلغ) وجوهر بناني (-75 كلغ) عند السيدات. مضيفا أن التشكيلة الوطنية الحالية، تمزج بين أسماء سبق لها أن شاركت مع المنتخب الأول، وأخرى شابة ستكتشف الأجواء لأول مرة، تم إدراجها من أجل تعويض بعض الملاكمين، الذين اعتزلوا المنافسة دوليا، حتى تكون استمرارية في كل الأوزان. من جهة أخرى، ولتشبيب الفريق وضخ دماء جديدة تملك القدرة على تحقيق أفضل النتائج في المواعيد القادمة، على المدى المتوسط والبعيد. وعن الأهداف المسطرة في الموعد القاري، أكد فرحات فزيل، أن العناصر الوطنية يعول عليها كثيرا لتحقيق الإنجاز، والعودة بأثقل حصيلة في تاريخ البطولة الإفريقية، نظير القدرات والإمكانيات التي يتمتع بها الملاكمون الجزائريون، الذين تم انتقاؤهم من طرف المديرية الفنية، لتمثيل الجزائر في الموزمبيق، خاصة أن مستوى أغلبهم عالمي، وسبق لهم أن حققوا نتائج باهرة في التظاهرات السابقة، الأمر الذي يجعل الجميع متفائل، ويعول على هذا التعداد لحصد الميداليات. تحضيرات نوعية قبل موعد الموزمبيق وعن التحضيرات التي سبقت البطولة الإفريقية، استفاد المنتخب الوطني رجال، الذي يشرف على تدريبه التقني أحمد دين، من تربص إعدادي طويل المدى، شرع فيه عقب الانتهاء من الألعاب المتوسطية بوهران، في مركز سيرايدي بعنابة، إذ كان البيئة الإعدادية المناسبة للتشكيلة الوطنية، بعدما تعذر على الاتحادية برمجة تربص خارج الوطن. كما شكل تواجد المنتخب التونسي في نفس المكان، فرصة من أجل العمل معا، لاسيما أن كلا الطرفين يحضران لنفس الرهان، المتمثل في البطولة الإفريقية بالموزمبيق، ودام تواجد الملاكمين في تربص عنابة المشترك 12 يوما، قاموا خلاله بالعمل وبرمجة منازلات لتقييم الأمور أكثر، علما أن التربص استمر إلى غاية 6 سبتمبر، حيث عاد للعاصمة وبالضبط إلى السويدانية، قبل شد الرحال في اليوم الموالي نحو مكان الحدث، في أجواء عائلية صنعها الوفد، مما يؤكد العلاقة الجيدة بين التعداد. من جهته، أجرى المنتخب الوطني للسيدات، الذي برز بشكل كبير وتمكن من التألق وتحقيق عديد الإنجازات، التي تعد سابقة في تاريخ الملاكمة النسوية الجزائرية، تربصا مغلقا بأعالي تيكجدة دام 14 يوما، ثم منحت لهن راحة، وبعدها عادوا إلى العمل مجددا، بداية من 31 أوت إلى غاية يوم السفر، في مركز السويدانية بالعاصمة، تحت إشراف المدربين كنزي وشعوة، لأنهما يعرفان جيدا ما يجب التركيز عليه، بما أنهما رافقا التعداد من بداية المهمة. يعتبر المنتخب الوطني النسوي، الأفضل على الصعيد الإفريقي في الفترة الحالية، بالعودة للنتائج التي حققتها زميلات نائبة بطل العالم إيمان خليف، الأمر الذي يجعل الأنظار مشدودة نحو البطولة الإفريقية، من أجل الاستمتاع بالمنازلات، مثلما عودتنا شبلات الفن النبيل الجزائري، لأنهن على موعد جديد لكتابة التاريخ، وإضافة إنجازات جديدة لسجلهن، والملاكمة الجزائرية على حد سواء. تجدر الإشارة، إلى أن الكنفدرالية الإفريقية لذات الاختصاص، سخرت جوائز مالية معتبرة للملاكمين، حيث ينال صاحب الميدالية الذهبية 10.000 دولار، بينما يمنح مبلغ 5000 دولار للمتوج بالفضية 2500دولار للمتوج بالبرونز.