سلم وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، أمس، رسالة دعوة وجهها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للرئيس العراقي برهم صالح للمشاركة في القمة العربية، التي ستحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر القادم. أكد الوزير طبي بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية والذي استقبل من قبل الرئيس العراقي، تطلع الرئيس تبون "لمشاركة نوعية لجمهورية العراق الشقيق في القمة المرتقبة، التي يؤمل أن تكون موعدا للم الشمل وتعزيز اللحمة العربية خدمة لمصالح الأمة وتلبية لتطلعات الشعوب العربية". من جانبه، "عبر الرئيس العراقي عن سعادته وترحيبه بهذه الدعوة الكريمة"، مشيرا إلى أن "انعقاد القمة بالجزائر له دلالة رمزية كبيرة بالنسبة للعراق لما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من ماضي مشترك مجيد ومواقف موحدة مشرفة في خدمة قضايا الأمة". وأكد برهم صالح أن "العراق سيكون له حضور مميز ومشاركة فاعلة في قمة الجزائر"، معربا عن "تطلعه للقاء الرئيس عبد المجيد تبون والعمل على إنجاح هذا الاستحقاق العربي الهام". كما سلم الوزير طبي خلال هذه الزيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي رسالة الدعوة الموجهة له من الرئيس عبد المجيد تبون للمشاركة في أشغال القمة العربية المقبلة. وأعرب الكاظمي "عن دعم بلاده الكامل للمساعي النبيلة التي تبذلها الجزائر للم شمل الأمة العربية، منوها بهذا الخصوص بموقف الجزائر المشرف من القضية الفلسطينية العادلة". وسمحت اللقاءات التي أجراها الوزير مع كل من برهم صالح ومصطفى الكاظمي "بالوقوف على الرغبة المشتركة للطرفين في مواصلة مسيرة توطيد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، لاسيما عبر تعزيز الحوار والتشاور السياسي بين الجزائروالعراق و العمل على الارتقاء بتعاونهما الثنائي وتوسيع مجالاته". في الختام، حمل كل من الرئيس ورئيس مجلس الوزراء العراقيين، السيد طبي "رسالة أخوة و محبة إلى أخيهما الرئيس عبد المجيد تبون، متمنين له كل التوفيق و النجاح في استضافة القمة العربية المقبلة خدمة للمصالح العليا للأمة العربية". من جهته، سلم وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، رسالة دعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى رئيس جيبوتي اسماعيل عمر جيله، للمشاركة في القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في نوفمبر القادم. ونقل رزيق بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية "التحيات الأخوية للسيد رئيس الجمهورية إلى أخيه الرئيس اسماعيل عمر جيله وتطلعه الى مشاركة جمهورية جيبوتي في القمة العربية المقبلة ومساهمتها في انجاحها، بما يستجيب لآمال الشعوب العربية إلى مزيد من الاستقرار والرقي وبما يعزز التضامن العربي". من جانبه، "حمل رئيس جمهورية جيبوتي الوزير أصدق تحياته الأخوية إلى السيد رئيس الجمهورية ،معربا عن استعداده التام للمشاركة في هذه القمة العربية التي وصفها بالتاريخية، بالنظر للأوضاع الراهنة على الصعيدين العربي والدولي وما أفرزته من أزمات وتحديات متعددة الأبعاد. كما شكل هذا اللقاء، الذي حضره عن الجانب الجيبوتي كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون محمود علي يوسف و وزير التجارة والسياحة، محمد ورسمة ديريه "فرصة لاستعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها و تعزيزها في مختلف المجالات مع التأكيد على ضرورة اضفاء حركية جديدة للمبادلات وترقية التعاون بين البلدين الشقيقين".