أعطت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي، أمس الجمعة، من بواسماعيل بتيبازة، إشارة إنطلاق حملة وطنية لنظافة المحيط، ينظمها قطاعها بالتعاون مع المرصد الوطني للمجتمع المدني والسلطات المحلية للولايات تحت شعار "شركاء في المحيط، مسؤولون عن نظافته". سجلت الانطلاقة التي أعطيت بحضور رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي، ووالي تيبازة، مشاركة قوية للأطفال والحركة الجمعوية والفئات الشبانية والوجوه الرياضية والفنية، فيما تم تسخير أزيد من 200 شاحنة وآلية وزهاء 1000 عامل لإنجاح المبادرة عبر شتى ربوع تيبازة. وبمناسبة هذه الحملة التي تستمر إلى غاية 31 أكتوبر المقبل، دعت الوزيرة، جميع أطياف المجتمع ومختلف الهيئات والمؤسسات ولجان الأحياء والمواطنين للمشاركة في هذه المبادرة، حيث قالت إن "الجزائريين مطالبون بإعطاء الصورة الحسنة والجميلة عن الوطن، خاصة أن البلاد ستستقبل ضيوفا من شتى أقطار الوطن العربي، وذلك من خلال الحرص على نظافة المحيط و تزيينه"، مبرزة أن الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع. وشددت موالفي، على ضرورة استمرار هذه المبادرات التحسيسية والتوعوية على طول السنة وغرس هذه الثقافة لدى الأجيال الصاعدة، مذكرة بالشق الردعي المتمثل في الترسانة القانونية الخاصة بحماية البيئة التي تعتبر حسبها "قضية إلتزام ووعي قبل كل شيء". من جهته ألح رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني على أن عمل أعضاء الهيئة التي يترأسها ينصب من خلال مثل هذا النوع من المبادرات التي نظمت تجسيدا لتوصيات لقاء الحكومة- ولاة، على غرس قيم نظافة المحيط لدى المواطنين وتجنيدهم للانخراط بقوة في سبيل المحافظة على البيئة. واعتبر المشاركة القوية المسجلة بولاية تيبازة "مؤشرا إيجابيا على أن الجزائريين لهم الاستعداد والالتزام اللازمين لتجنيدهم من قبل عناصر المجتمع المدني وجعلهم ينخرطون في مثل هذه المبادرات". وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أعلنت عن تنظيم هذه الحملة الوطنية لنظافة المحيط والقضاء على النقاط السوداء عبر ولايات الوطن، حيث أوضحت في بيان لها أن الحملة تأتي تنفيذا للتعليمات والتوجيهات المسداة خلال لقاء الحكومة مع الولاة المنعقد يومي 24 و25 سبتمبر الجاري، والمتعلقة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن والتكفل بانشغالاته، لاسيما تلك المرتبطة بضرورة إيلاء أهمية خاصة لنظافة المحيط. تسخير إمكانيات مادية وبشرية هامة بشرق البلاد وقد انطلقت أمس، بولايات شرق البلاد حملة واسعة لتنظيف المحيط، حيث تم تسخير إمكانيات مادية وبشرية هامة لضمان السير الحسن للعملية. وتشمل الحملة عملية رفع النفايات المنزلية والهامدة إضافة إلى تقليم الأشجار والقضاء على النقاط السوداء التي تشوه المنظر الجمالي للمحيط، إضافة إلى تنظيف وجهر البالوعات وقنوات الصرف والتطهير. وشملت الحملة في يومها الأول بولاية قسنطينة أحياء دقسي عبد السلام وسيدي مبروك والإخوة عباس بعاصمة الولاية على أن تشمل تدريجيا جميع بلديات الولاية. وبسطيف سخرت إمكانيات معتبرة لإنجاح هذه الحملة التي انطلقت من أمام جامعة محمد لمين دباغين (سطيف2) بإشراف السلطات الولائية المدنية والعسكرية وفعاليات المجتمع المدني، ويتعلق الأمر ب400 آلية بمختلف أنواعها و1700 عون يمثلون عديد القطاعات والجمعيات وفعاليات المجتمع الذين يشاركون بقوة في هذه العملية التي تأتي تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا بالبلاد الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن و التكفل بانشغالاته لاسيما تلك المتعلقة بنظافة المحيط. ونفس المشهد شهدته ولاية أم البواقي، حيث انطلقت العملية التي سخرت لها إمكانيات مادية وبشرية، بمشاركة مختلف المديريات الولائية على غرار البيئة والأشغال العمومية والسكن و محافظة الغابات. كما تشارك في هذه الحملة التي تشمل جميع البلديات، المؤسسة الولائية للتحسين الحضري ومؤسسة تسيير مراكز الردم التقني والكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعيات ومقاولات و مواطنين. كما انطلقت عبر عديد بلديات سكيكدة، حملة واسعة لتنظيف المحيط من خلال تسخير كل الوسائل المتوفرة على المستوى المحلي قصد إزالة النقاط السوداء والمفارغ العشوائية للنفايات المنزلية وللنفايات الصلبة على مستوى الأحياء السكنية والمناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية. وبعنابة، انطلقت حملة النظافة عبر بلديات الولاية ال12، حيث سخرت لهذه العملية التي تقودها مؤسسة "عنابة نظيفة" على مستوى البلديات الكبرى للولاية عنابة، البوني، الحجار، سيدي عمار وبرحال، وذلك بالتعاون مع البلديات وبدعم من قطاعات الأشغال العمومية والموارد المائية وبمشاركة ممثلي المجتمع المدني، وسائل جمع و رفع ونقل النفايات المنزلية والصلبة. كما عرفت ولايات أخرى بشرق البلاد نفس الأجواء مع تسجيل مشاركة قوية للمواطنين ومختلف فعاليات المجتمع المدني خاصة وأن العملية تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع على أن تنطلق حملة التنظيف عبر ولايات أخرى اليوم.