أطلقت "جمعية واحة" بقسنطينة، لمساعدة مرضى السرطان، وتزامنا مع "أكتوبر الوردي"، للتحسيس من خطر سرطان الثدي، برنامجا متنوعا، يشمل الكشف المجاني عن هذا المرض الخبيث الذي بات يفتك بعدد معتبر من النساء، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث تضاعفت الأرقام في ظل عدم وعي النساء بمخاطر هذا المرض. حسب القائمين على الجمعية، فإن الكشف عن سرطان الثدي لدى النساء، سيكون بالمجان طيلة شهر كامل، بمقر الجمعية الكائن في الوحدة الجوارية رقم 18، بالمدينة الجديدة علي منجلي، بمحاذاة الإقامة الجامعية "لالة فاطمة نسومر"، حيث ستجد النوسة مختصات، يقمن بالتشخيص عن المرض، كما يتم تقديم لهن معلومات، من أجل الكشف الشخصي، في سائر أيام السنة. يحث المختصون في طب الأورام، من جمعية "واحة"، النساء، على القيام بالكشف المبكر عن أورام الثدي، على الأقل في البيت، مرة واحدة كل شهر، من خلال الوقوف أمام المرآة وتفقد أي تغير يمكن أن يحث في هذا العضو من الجسم، مع القيام بفحص الماموغرافي، مرة على الأقل كل السنة بالنسبة للنساء اللائي يتعدى عمرهن 40 سنة، ومرة في السنتين بالنسبة للنساء اللائي عمرهن تحت 40 سنة. وحسب الأطباء المتطوعين في جمعية "واحة" لإعانة مرضى السرطان، فإن الكشف المبكر عن أورام الثدي، يمكنه أن يساهم في علاج 9 نساء من 10، وأن المعاناة مع سرطان الثدي، تكلف الكثير سواء من الناحية النفسية أو من الناحية المالية، حيث يكلف المريض بين 140 إلى 160 مليون سنتيم، بين دواء وتكاليف العلاج الكميائي "شيميو-تيرابي" أو العلاج بالأشعة "راديو-تيرابي". وتحت شعار "من أجل أنوثتي"، أطلقت جمعية "واحة"، طيلة شهر كامل، انطلاقا من الفاتح نوفمبر الجاري، العديد من الأنشطة والمبادرات الصحية، بهدف الحفاظ على صحة الفرد وحماتيه من مختلف الأروام السرطانية الخبيثة، التي باتت تحصد مئات الأرواح سنويا بعاصمة الشرق، في ظل غياب أرقام رسمية دقيقة. تعكف الجمعية، عبر أعضائها الناشطين على التحسيس من خطر مرض سرطان الثدي، عبر العديد من الوسائل والوسائط، وكذا بث حصص عبر وسائل الإعلام، على غرار أمواج الأثير من إذاعة قسنطينة أو حصص عبر التلفزيون الجزائري من المحطة الجهوية بقسنطينة، أو مواضيع عبر الجرائد، لمس أكبر شريحة من النساء بغية الالتحاق بحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي. كما أطلقت الجمعية، ضمن برنامجها الخاص ب"أكتوبر الوردي"، حملات تحسيسية وتكوينية لفائدة المتطوعين من الجمعية، مع إطلاق أبواب مفتوحة، خاصة بالتعريف بنشاطات الجمعية وطرق الوقاية من السرطانات، وكذا تنظيم ورشات لصناعة دعائم الثدي، الخاصة بالنساء التي تم استئصال هذا العضو لهن، مع تنظيم خرجات للمشي في حديقة "باردو" بوسط مدينة قسنطينة. وفي إطار البرامج التحسيسية والتوعية الصحية، نظمت جمعية "واحة" تضامن، لقاء مع المختصين والأساتذة في الطب، على غرار البروفيسور عبد الحميد أبركان، وزير الصحة السابق، تم من خلاله تقديم العيديد من النصائح لفائدة النساء النشطات بالجمعية، كان موضوعه الرئيسي هو سرطان الثدي.