- توافد أكثر من 30 امرأة للعلاج الكيميائي يوميا نظمت أول أمس، المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، يوما مفتوحا للعموم، للراغبات في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهو الداء الذي شهد في الفترة الأخيرة، انتشارا كبيرا لدى النساء، ما استدعى من الأطقم الطبية بتنظيم مثل هذه الأيام المفتوحة، لتحسيس النساء والعمل على التقليل من الإصابة بهذا الداء الخبيث، حسبما أكدته البروفسور بريكسي رقيق فايزة، رئيسة مصلحة الأورام السرطانية والمشرفة على العلاج الكيميائي «شيميو تيرابي» داخل المصلحة، حيث أوضحت لنا أن اليوم التحسيسي، يدخل في إطار الحملات التحسيسية التي بادرت بها المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر منذ الفاتح من شهر أكتوبر الجاري، أو ما يعرف ب «الشهر الوردي»، والتي تهدف أساسا إلى توعية المرأة بخطورة الداء الذي يؤدي إلى نقص مناعة الجسم وإضعافها. وفي هذا السياق أكدت البروفسور بريكسي، «أن حالات الإصابة بسرطان الثدي تزداد كل سنة، إذ يتم تسجيل أرقام مخيفة، بدليل أنه يوميا يتوافد على مصلحة أورام السرطان، أكثر من 30 إمرأة يتراوح سنهن بين 50 إلى 55 سنة، قصد تلقي «العلاج الكيميائي» والرقم مرشح للارتفاع في ظل غياب التوعية بخطورة الداء، مؤكدة في تصريحاتها على ضرورة أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة، لتفادي الإصابة بهذا الورم الخبيث، من خلال الكشف المبكر، لاسيما وأن بلادنا تمر بفترة وبائية حساسة، والمتمثلة في تفشي فيروس «كورونا» الذي بدوره يؤدي الى نقص مناعة الجسم، ما يؤثر بشكل كبير على المريضة في حالة إصابتها بالفيروس. وفي ذات الموضوع صرحت البروفسور بريكسي، أن الأبواب المفتوحة المنظمة على مستوى مصلحة الأورام عرفت استقبال أكثر من 50 امرأة من مختلف الفئات العمرية، وقد تم الكشف عن حالتين مشكوك فيهما بإصابتهما بسرطان الثدي، ليتم تحويل المريضتين إلى الجهات المختصة لإجراء التحاليل وتقديم العلاج اللازم، وفي سياق متصل أوضحت ذات المتحدثة، أهمية الكشف المبكر في منحه فرصة أكبر للشفاء من سرطان الثدي، حيث أنه من خلال الفحوصات الطبية والتحاليل المبكرة، يمكن استئصال الورم، لاسيما إذا كان في مراحله الأولى، لكن إذا كان الورم في مراحل متقدمة، فالعلاج يكون مستعصيا وفرص النجاة ضئيلة جدا، باعتبار أن الداء قد انتشر في كامل الجسم. هذا ونشير إلى أن البروفسور بوبكر محمد، رئيس قطب الجراحة بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، سبق وأن صرح ل«الجمهورية»، أنه يوميا يتم إجراء عمليتين إلى 3 لاستئصال الورم من ثدي المرأة، إذ أن معظم المريضات يتوافدن على مصلحة جراحة في مرحلة متقدمة من المرض، ما يستدعي التدخل الجراحي العاجل واستئصال العضو المصاب، كاشفا أن هناك نساء فقدن حياتهن بسبب التأخر في الفحص، وحسب البروفيسور بوبكر محمد، فإن السمنة وعدم ممارسة الرياضة، وتناول الأغذية الدسمة من أهم عوامل الإصابة، ضف الى ذلك العامل الوراثي وغيرها.