يعود المنتخب الوطني لكرة اليد رجال، إلى جو التدريبات في الفترة الممتدة ما بين 10 و20 أكتوبر الجاري، علما أن هذا الموعد يتزامن مع التواريخ الدولية، التي تدخل في إطار التحضيرات الخاصة ببطولة العالم، التي ستجري فعالياتها بكل من ألمانيا والسويد، شهر جانفي 2023. يعد هذا المعسكر الأول بالنسبة للسباعي الجزائري، بعد المشاركة في البطولة الأفريقية التي جرت فعاليتها بمصر، شهر جويلية الماضي، والتي احتل خلالها رفقاء القائد بركوس المركز الخامس بصعوبة كبيرة، وفي هذا الشأن، أفادت مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، بأن التربص القادم للمنتخب الوطني، سيقام إما في تركيا أو بكرواتيا، حيث أراد الطاقم الفني والقائمون على الاتحادية في الفترة الحالية، إبعاد الفريق الوطني عن الضغط الذي عاشه من قبل، والسماح للاعبين بالتركيز على التحضيرات للمونديال، بتواجد كل التعداد، سواء الناشطين في البطولة المحلية أو في مختلف البطولات الأوروبية والخليجية، إضافة إلى ذلك، فإن التواجد في الخارج، سيكون فرصة للعب لقاءات ودية مع منتخبات، هي الأخرى تحضر لبطولة العالم التي ستجرى مطلع العام المقبل. أضافت أن الهدف من هذه الخرجة الإعدادية، هو إعادة النظر في الأمور، ووضع خطة العمل التي ستكون مستقبلا، بما أن الفريق سيكون على موعد مع تربص آخر، شهر نوفمبر المقبل، وهو التربص ما قبل الأخير، الذي سيسبق التنقل لألمانيا والسويد من أجل الدخول في المنافسة العالمية. مهمة صعبة في انتظار الطاقم الفني وعن الأمور التقنية، ذكر ذات المصدر، أن الطاقم الفني يبقى أمام مهمة إعادة ترتيب بيت السباعي الجزائري مجددا، من خلال الاعتماد على العناصر الأكثر جاهزية، التي تملك الإمكانيات الفردية التي تسمح لها بصنع الفارق فوق البساط، لتحقيق نتائج إيجابية ومشرفة لكرة اليد الجزائرية، والتي تعيش مرحلة فراغ رهيبة، لم يسبق لها مثيل، هذا ما ظهر خلال الألعاب المتوسطية بوهران، وتأكد في البطولة الإفريقية، فبالرغم من وجود أسماء كبيرة، إلا أن الأداء لم يكن في مستوى التطلعات، خاصة الهزيمة أمام منتخب غينيا، التي أسالت الكثير من الحبر وأخلطت كل الأوراق، بعدما تنقل زملاء غضبان إلى القاهرة بنية الحفاظ على المركز الثالث، الذي كان في تونس 2020، إلا أن الوضع كشف عن وجود عمل كبير ينتظر المدرب الوطني رابح غربي ومساعديه، بهدف إعادة الاستقرار وروح المجموعة مجددا، من خلال تغيير أسلوب التحضير، وكذا الحديث عن الأهداف المباشرة، والبداية من التربص القادم الذي سينطلق غدا (الإثنين). السعي لإعادة الاستقرار من خلال انتخاب رئيس الاتحادية بدأت الأمور تتضح، عقب القرار الموافقة على إجراء جمعية عامة استثنائية، من أجل التحضير للجمعية الانتخابية، لاختيار من سيتولى إدارة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، لما تبقى من العهدة الأولمبية الحالية 2021/ 2024، لهذا تم تحديد تاريخ 12 أكتوبر لعقد الجمعية الاستثنائية، التي سيتم من خلالها المصادقة على عديد القرارات والنقاط من طرف الأعضاء، مع تقييم النتائج التي كانت خلال فترة تسيير المكتب المؤقت، بقيادة اللاعب السابق عبد الكريم بن جميل من خلال التقريرين المالي والأدبي، مع تعيين اللجان التي ستشرف على التحضير للجمعية الانتخابية، لجنة استلام ملفات المترشحين، لجنة الطعون، لجنة الإشراف على عملية الانتخابات من أجل ضمان سير الأمور في شفافية وديمقراطية، بهدف الخروج بنتيجة ترقى لتطلعات الجميع. أما الجمعية الانتخابية، فستكون يوم 22 أكتوبر الجاري، أي بعد 10 أيام من عقد الجمعية الاستثنائية، يأتي ذلك من أجل منح فرصة لدراسة الملفات الخاصة بالمترشحين، ومن جهة أخرى، لكي تكون فرصة لشرح البرنامج وأهم الأهداف التي يسعى إليها الراغبون في تولي مهمة قيادة الاتحادية، خاصة في الظرف الحالي، بعد النفق المظلم الذي دخلت فيه، نظرا للمشاكل سالفة الذكر، مما يؤكد أن المأمورية لن تكون سهلة بالنسبة لمن ستختاره الجمعية العامة، لتولي مهمة رئاسة الهيئة فيما تبقى من عمر العهدة، خاصة أن المنتخبات الوطنية ستكون معنية بعديد المواعيد، في مقدمتها البطولة الإفريقية سيدات، التي ستكون في الفترة الممتدة من 9 إلى 19 نوفمبر 2022 بالسنغال، وبعدها بطولة العالم رجال أكابر بكل من بولونيا والسويد.