أبدى والي جيجل الجديد أحمد مقلاتي عند ترؤّسه اجتماعا بمقر الولاية بحضور رؤساء الدوائر والمديرين التنفيذيين ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، عدم رضاه عن الطريقة التي تسير بها مناطق الظل، داعيا الهيئة التنفيذية إلى التحلي بروح المسؤولية لدفع عجلة التنمية خلال السنة الجديدة 2023. وتضمّن جدول الأعمال دراسة وضعية العمليات المتوقفة والتي لم تنطلق بعد على مستوى مناطق الظل عبر مختلف بلديات إقليم ولاية جيجل، حيث تم تقديم وضعية مفصلة عن برنامج المناطق النائية والمعزولة من قبل الإطار المكلف بالملف، والتي عرفت تأخرا في الإنجاز، وبعضها لم ينطلق بعد. كما قدّم رؤساء المجالس الشعبية البلدية ورؤساء الدوائر، الأسباب والصعوبات التي حالت دون انطلاق هذه العمليات أو توقفت، حيث سُجلت في هذا الخصوص، 538 عملية تنموية، منها 392 عملية منتهية، و101 عملية جارية، و3 عمليات متوقفة، و42 عملية لم تنطلق بعد. ووقف الوالي خلال العرض المقدم في هذا الإطار، على أسباب عدم انطلاق أو توقف هذه العمليات (42 عملية لم تنطبق بعد، و3 عمليات متوقفة)، والتي تتعلق، أساسا، بشبكات التطهير والتزويد بالمياه الصالحة للشرب، والربط بالغاز الطبيعي، وترميم وإعادة تهيئة المدارس الابتدائية، وتهيئة الطرق البلدية، والتحسين الحضري، حيث أبدى الوالي امتعاضه وعدم رضاه عن هذه الوضعية، التي جعلت سكان بعض المناطق النائية والمعزولة محرومون من مختلف الضروريات، بسبب التأخر في الإجراءات الإدارية، لا سيما ما تعلق بإعداد الدراسات، وإعداد دفتر الشروط، ناهيك عن آجال الانطلاق، والانتهاء من الأشغال غير المضبوطة. وفي هذا الإطار، ألح السيد مقلاتي على الهيئة التنفيذية، على ضرورة ضبط المدة التي تستغرقها الإجراءات الإدارية لمنح المشاريع، مع ضرورة الإعداد، والمصادقة بداية كل سنة، على الدفاتر النموذجية الخاصة بقطاعات الأشغال العمومية والبناء والري، من قبل البلديات بالتنسيق مع المديريات المعنية، لتفادي أي تأخر في إنجاز المشاريع التنموية. كما أعطى توجيهات لرؤساء البلديات، بإرسال تعهد كتابي حول الالتزامات المقدمة خلال الاجتماع، تتعلق بإنهاء العمليات قبل 31 ديسمبر 2022، مع وجوب رفع التحدي في تقليص مدة الإنجاز، والتحلي بروح المسؤولية، لتكون بداية سنة 2023 انطلاقة جديدة للتنمية بالولاية. كما أبدى المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية، عدم رضاه عن وضعية المدارس الابتدائية، التي عرفت تأخرا كبيرا في التكفل بأشغال الترميمات الكبرى، رغم المبالغ المالية التي منحتها الدولة لرد الاعتبار لمختلف المدارس الابتدائية التي تعرف بعضها تدهورا كبيرا بسبب قدمها وهشاشتها، وكذلك عن عدم تسليم بعض المؤسسات التربوية خلال الدخول المدرسي الحالي، حيث أعطى توجيهات لمدير التربية ومدير التجهيزات العمومية وكذا رؤساء الدوائر، بضرورة الانتهاء من ترميم وتهيئة المدارس الابتدائية، لا سيما ما تعلق بالمساكة، ودورات المياه، والتدفئة المدرسية، مع تكليف مدير الإدارة المحلية بوضع برنامج خاص مع البلديات، لمتابعة العمليات المتعلقة بالمدارس الابتدائية أسبوعيا، مع مباشرة إجراءات الانطلاق في كل العمليات المتبقية من ترميم المدارس الابتدائية، خلال أجل أقصاه شهر. شرطة جيجل تشارك في الحملة الوطنية للنظافة شاركت مصالح أمن ولاية جيجل، في إطار الحملة الوطنية لنظافة المحيط التي انطلقت فعالياتها الأسبوع الماضي والتي تهدف إلى ترقية الإطار المعيشي للمواطن والمحافظة على الصحة العمومية، في حملة النظافة التي تم تنظيمها من قبل مصالح أمن الولاية، بحضور مختلف الشركاء الميدانيين. وشملت الحملة بعض الأحياء والشوارع والفضاءات العمومية على مستوى المدينة، للقضاء على بعض المظاهر السلبية التي تمس بمظهرها الجمالي. وتأتي مشاركة ومرافقة مصالح أمن ولاية جيجل في مثل هذه الحملات والمبادرات، بهدف نشر ثقافة الوعي وسط المواطنين، وزيادة الحس المدني بأهمية المحافظة على نظافة المحيط، وآثارها على الصحة العمومية، والذي يُعد من بين أهم الأولويات. كما تأتي بالموازاة مع مختلف المجهودات اليومية المبذولة من قبل مختلف مصالح أمن الولاية، لا سيما فرق شرطة العمران وحماية البيئة، وفرق التطهير المتعلقة بالتصدي لكل السلوكات السلبية، ورفع المخالفات والاعتداءات الماسة بالبيئة والمحيط.