أشرف والي ولاية بومرداس يحي يحياتن بحضور عدد من رؤساء الدوائر والبلديات والمديرين التنفيذيين على لقاء تقييمي لمتابعة مدى تقدم المشاريع التنمية القطاعية المسجلة محليا والعمل على رفع مختلف العراقيل التقنية والمادية خاصة ما تعلق بالتهيئة الحضرية لبعض الأحياء السكنية وانجاز الطرقات وكذا المرافق العمومية التي استفاد منها قطاع التربية، الصحة والشباب والرياضة التي تعرف بعضها تأخرا في عملية الانجاز وتحولت إلى مصدر لانشغالات المواطنين.. يشكل المخطط البلدي للتنمية «بيسيدي» الى جانب المشاريع القطاعية المدعمة من طرف ميزانية البلدية والولاية والأخرى الممولة من قبل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية «افسيسيال» مصدر أهم المشاريع القاعدية الموجهة لفائدة المواطنين من أجل العمل على تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير أساسيات الحياة كالغاز الطبيعي، مياه الشرب، المرافق التربوية والصحية وهياكل الشباب إلى جانب أشغال التهيئة الحضرية للأحياء والقرى وشبكات الطرقات ومختلف أشغال الصيانة والترميم، حيث يشكل غيابها أو انقطاعها من باب ضمان ديمومة الخدمة العمومية مصدرا رئيسيا لمختلف الاحتجاجات التي تعرفها الولاية والمناطق النائية التي لا تزال تكافح بهدف تجسيد حقها في التنمية الشاملة والتوزيع العادل للمرافق والهياكل العمومية. هذه المشاريع القاعدية التي يرصد لها سنويا أغلفة مالية معتبرة تبقى في حاجة إلى متابعة مستمرة من قبل المسؤولين المحليين من رؤساء الدوائر إلى رؤساء المجلس الشعبي البلدي باعتبارهم الهيئة الأقرب وحلقة الوصل مع المواطنين والمتابعين المباشرين لتجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع وعدم تركها سجلات على الورق، وهنا تحولت مشكلة ضعف استهلاك الميزانية السنوية من قبل البلديات إلى ظاهرة سلبية أثرت على عملية تجسيد مختلف العمليات المسجلة عبر هذه المخططات نتيجة نقص المتابعة أحيانا وضعف المبادرة من قبل المنتخبين، الأمر الذي يجعل مسؤول الجهاز التنفيذي يهدد كل سنة بتقليص الميزانية وعدم تسجيل مشاريع جديدة لأغلب البلديات في حالة عدم انجاز المشاريع المبرمجة في وقتها. بغرض المتابعة وتقييم ما تم انجازه في الميدان، تأتي مثل هذه اللقاءات الدورية لتشريح واقع التنمية المحلية بالبلديات ونسبة تقدم المشاريع في عدد من البلديات منها بلدية بودواو البحري التي عرض رئيسها خريطة توزع مشاريع المخطط البلدي للتنمية وعدده 24 مشروعا، حيث كشف عن غلق 15 مشروعا، 4 مشاريع منتهية الانجاز و3 مشاريع في طور الانجاز، منها مشروع تهيئة الطريق البلدي بحي الغوالم بقيمة 7 ملايين دينار، تعبيد طريق حي خضراوي بقيمة 6 ملايين دينار، ومشروع شبكة التطهير في بعض الأحياء السكنية، في حين وصلت عدد المشاريع الممولة من طرف صندوق التضامن للجماعات المحلية إلى 13 مشروعا موزعة عبر عدة قطاعات حيوية كأشغال التهيئة الحضرية للأحياء، الطرقات البلدية وغيرها من المرافق العمومية الأخرى. كما تم بالمناسبة عرض واقع المشاريع الأخرى التي يتم انجازها في عدد من البلديات منها بلدية عاصمة الولاية بعرض مشروع تهيئة مدخل حي 200 مسكن ترقوي مدعم بالكرمة على مسافة 300 متر بغلاف مالي قدر ب11 مليون دينار الذي انطلقت به الأشغال شهر جويلية وكان منتظرا تسليمه بعد 4 أشهر لتمكين المستفيدين من دخول سكناتهم الجديدة وهو ما جعل المكتتبين ينظمون عدة وقفات احتجاجية، مشروع تهيئة المدرسة الابتدائية إبراهيم بومرداسي على غرار عشرات المدارس التي استفادت من أشغال تهيئة وانجاز مطاعم لكنها عرفت تأخرا في الانجاز ما جعل الأولياء في كل مرة يعبرون عن هذا الانشغال مثلما شهدته، أمس ،مدرسة الشهيد مولود طرفي بوشاقور سابقا ببلدية يسر، حيث قام الأولياء بالاحتجاج للتنديد بالوضعية الكارثية للمؤسسة وظروف التمدرس الصعبة لأبنائهم بسبب مشكل نقص التهيئة.