احتضن المعهد الجزائري للدراسات المالية العليا أمس فعاليات اجتماع المجلس الوطني للأسرة والمرأة لإعداد برنامج العمل 2009 . 2015 الذي خصص له مبلغ 150 الف دولار حيث تم التطرق إلى كيفيات تطبيق الخطة الوطنية لترقية وإدماج المرأة من خلال البرامج القطاعية وكذا عرض أرضية الاستراتيجية الوطنية للأسرة، مع تقديم الاستراتيجية كورقة اولية لإعداد الاستراتيجية الخاصة بالأسرة خصوصا أن التغييرات التي تعرفها الأسرة متسارعة في الوقت الذي ارتفع فيه معدل العزوبة إلى 12.8 بالنسبة للنساء و4.1 بالنسبة للرجال بمعدل عمري يمتد بين 40 و 44 سنة. حيث أكدت السيدة نوارة سعدية جعفر الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الأسرة أن هذه الدورة العادية للمجلس تدخل في اطار توظيف توجيهات رئيس الجمهورية في 8 مارس للمجلس الوطني للأسرة والمرأة حى يعكف على عمالة المرأة وما يتعلق بالاقتراحات الخاصة بمواءمة المرأة وعملها، إلى جانب تقديم الاستراتيجية كورقة اولية لإعداد استراتيجية حول الأسرة التي تعيش تحولات كبرى والتي تتأثر لها دوما الفئات الهشة أي الطفولة والمسنين إلى جانب التطرق إلى العلاقات الأسرية والظروف الاقتصادية ومدى تأثير الظروف الاقتصادية على الأسرة، مع التنبيه إلى ضرورة المشاركة الاقتصادية للمرأة خصوصا أن معدل النساء العاملات 16.9 ?. في الوقت الذي سجل فيه معدل 65 ? من خريجات الجامعات. وقد تطرق السيد بوشرف كمال أستاذ جامعي في علم الاجتماع وعضو بالمجلس إلى التغيرات التي عرفتها الأسرة الجزائرية، حيث اصبح نوع الأسر ثلاث وهي الأسرة التقليدية، الأسرة الانتقالية والأسرة الغربية، كما أشار إلى تراجع سن الزواج، مشيرا إلى أن المتضرر الأول هو الفتاة التي تفضل مواصلة دراستها، مضيفا أيضا الأسباب المختلفة لتراجع سن الزواج والمقدر من 40 إلى 44 سنة بالنسبة للجنسين لغياب السكن والعمل ايضا. كما تطرقت الخبيرة نادية بلال إلى كيفيات تطبيق الخطة الوصية لترقية وإدماج المرأة من خلال البرامج القطاعية، حيث سيتم تنصيب ورشات عمل ابتداء من نهاية جوان لتسطير المخطط الوطني التنفيذي للاستراتيجية ومواصلة نظام المعلومات وتعميمه عبر أهم القطاعات الوزارية وهذا بخصوص محاربة العنف ضد المرأة وقد انطلقت أشغال الورشات التي تمتد يومين إلى كيفيات اعمال توجيهات الرئيس بوتفليقة في 8 مارس 2009 وبرنامج عمل المجلس بناء على استراتيجيات وخطط الوزارة المنتدبة.