أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للجالية الوطنية بالخارج وتمكينها من المشاركة في بناء الجزائر الجديدة. وشدد بوغالي، خلال لقاء جمعه بأفراد الجالية الوطنية المقيمة بالمجر نهاية الأسبوع، خلال زيارة قام بها لهذا البلد على أن الرئيس تبون، يولي لأبناء الوطن المقيمين بالخارج اهتماما خاصا، ويفتح أمامهم كل آفاق المشاركة في بناء الجزائر الجديدة، والإسهام في تطورها وتقدمها باعتبارهم سفراء يعكسون قيم الشعب الجزائري الذي يتطلع إلى إقلاع حقيقي في جميع المجالات. واستمع بوغالي، إلى انشغالات أفراد الجالية الذين لمس لديهم إرادة كبيرة في وضع خبراتهم ومؤهلاتهم للمساهمة في بناء الجزائر الجديدة، مؤكدا أن الجزائر تفخر بالكفاءات والطاقات التي يتمتع بها أفراد الجالية. كما ذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني ب "الخطوات التي قطعتها الجزائر منذ انتخاب الرئيس تبون، والالتزامات التي تعهد بها وتحققت في شتى الميادين". وأشاد في هذا الإطار بقانون الاستثمار الذي وصفه ب"النقلة المهمة في عالم الاقتصاد التي ستقضي على كل مظاهر البيروقراطية، من خلال رقمنة القطاع وإضفاء الشفافية في التعاملات، مذكرا بما أتيح للشباب المقاول من "فرص تسمح له بخوض تجربة المقاولاتية وفتح مناصب الشغل". واستقبل السيد بوغالي، أول أمس، بالعاصمة بودابست، من طرف رئيس المجلس الوطني المجري لازكو كوفر، حيث أكد أن هذه الزيارة تهدف إلى إعطاء دفع للعلاقات التاريخية بين البلدين المبنية على أساس الاحترام المتبادل. مضيفا أن التعاون البرلماني بين البلدين سيتعزز ويكون في مستوى أرقى بفضل مجموعتي الصداقة البرلمانية خاصة بعد الإمضاء على وثيقة التعاون بين المجلسين. كما أشار إلى أن الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تتوجه نحو اقتصاد المعرفة وذلك بمرافقة من شركائها على غرار المجر الذي ساهم بعد استقلال الجزائر في بناء عدة منشآت، معربا عن رغبة الجزائر في ترقية تبادلاتها التجارية مع المجر، وتعزيز روابط التعاون معها خاصة في مجال التعليم العالي. وشكل اللقاء مناسبة استعرض فيها رئيس المجلس موقف الجزائر إزاء قضية الصحراء الغربية والوضع في ليبيا ومالي، كما شرح مقاربة الجزائر لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية ومنهجها السلمي في حل النزاعات. وبخصوص التعاون في شقه الاقتصادي، أوضح السيد كوفر، أن هذا الجانب شهد بعض التحسن وإن لم يرق بعد إلى المستوى المطلوب، مضيفا بأن الأمل معلق على اللجنة الاقتصادية المشتركة التي سيعطي تشكيلها دفعة جديدة للتعاون على هذا الصعيد. كما أجرى رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، محادثات مع نائب الوزير الأول المجري السيد زسولت سوميجن، تم التأكيد خلاله على متانة العلاقات بين الجزائر والمجر وما يسندها من زخم تاريخي كبير. مشيرا الى خصوصية هذه الزيارة كونها تزامنت مع الذكرى 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وشدد بوغالي، على ضرورة ترقية المبادلات بين البلدين في شتى المجالات. لافتا في هذا الصدد الى حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على استقطاب الاستثمارات المباشرة والاستفادة من شتى التجارب الاقتصادية في البلدان الصديقة على غرار جمهورية المجر. من جانبه أكد نائب الوزير الأول المجري، حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع الجزائر خاصة على الصعيد الاقتصادي، حيث استعرض تجربة المجر في عدة ميادين. مبرزا بوجه خاص واقع الصناعات الغذائية وكذا التدابير الضريبية لتحفيز الشركات الاقتصادية.