جدّدت البلديات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، خلال ندوة عقدتها بالعاصمة مدريد، تأكيد دعمها لشعب الصحراء الغربية وقضيته العادلة وحقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال. وأكدت البلديات، في بيان مشترك، أن "شعب الصحراء الغربية ناضل أكثر من خمسين عاما من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير، من خلال استفتاء حر وديمقراطي ومعترف به من خلال العديد من قرارات الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وأن المسألة الصحراوية مدرجة بالأممالمتحدة كقضية تصفية استعمار لم يكتمل بعد، بسبب الاحتلال المغربي". وأدانت البلديات الإسبانية "تقاعس الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي عن ممارسة الضغط اللازم على حكومة المغرب للامتثال للقرارات، وإنهاء هذا النزاع الذي يهدّد الاستقرار والأمن في المنطقة وخاصة بعد عودة الحرب من جديد في الصحراء الغربية". كما ندّدت بانتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ونهب الموارد الطبيعية الصحراوية، وطالبت ب"تدخل المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية". وفي سياق التعريف بعدالة القضية الصحراوية، عقدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، الشابة سيني، عدة لقاءات مرئية ومكتوبة، سلطت من خلالها الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تطال الشعب الصحراوي تحت وطأة الاحتلال المغربي، وخصوصا نضال المرأة الصحراوية وما تواجهه من أنواع العنف والتمييز من طرف سلطات الاحتلال المغربي. وجرت هذه اللقاءات على هامش اختتام أشغال الندوة الدولية الثانية لنساء العالم بالعاصمة الألمانية، التي شاركت فيها المسؤولة الصحراوية. وتميز اليوم الختامي بمداخلات للمشاركات في الندوة حول نسج النساء الصحراويات، شبكة علاقات محصنة على أسس ومبادئ مبنية على تكاثف الجهود والطاقات، في إطار التضامن النسائي عبر نضالاتهن من كل مواقعهن والتركيز على التضامن مع الشعوب التي تناضل من أجل تقرير المصير، ومع النساء المقاومات من أجل الحرية ومناهضة الإمبريالية ونبذ العنصرية والتفرقة والعنف ضد المرأة بكافة صوره وأشكاله.