أكد وزير الإعلام الصحراوي حمادة سلمى الداف، أمس، أن الدولة الصحراوية أصبحت اليوم «حقيقة قائمة وطنيا وإقليميا وقاريا».ووفق هذه الحقيقة طالب المسؤول الصحراوي السلطات المغربية المغرب إلى التخلي عن تعنّتها والتعامل بإيجابية مع هيئة الأممالمتحدة ومبعوثها إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر. وقال الوزير الصحراوي إن «الطرف المغربي مازال متعنّتا و يسير عكس التيار» بعد محاولته إقصاء الجمهورية الصحراوية من المشاركة في قمة الإتحاد الأفريقي الاتحاد الأوروبي المنتظر عقدها بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان يوم غد، مؤكدا أن «الدعاية المغربية فشلت في طمس حقيقة أن الصحراء الغربية حقيقة قائمة وستكون حاضرة كأي دولة إفريقية في هذه القمّة، وطالب الرباط إلى «اختصار الزمن وإيجاد حل لهذه القضية لضمان التنمية والاستقرار للمنطقة «. ومن جهة أخرى حمّل المسؤول الصحراوي مسؤولية الانسداد الحاصل في القضية الصحراوية على المستوى الأممي لبعض الدول وفي مقدمتها فرنسا بأدائها لدور سلبي على مستوى مجلس الأمن الدولي عندما يتعلق الأمر بمسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية». وأعرب عن أمله في أن يلعب المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية، هورست كوهلر «دورا فاعلا في حل هذا النزاع من خلال الضغط على المغرب ودفعه نحو التعاون مع هيئة الأممالمتحدة. ومن جهتها طالبت جمعية النساء الصحراويات بفرنسا، الحكومة الفرنسية بالتدخل العاجل لوقف الممارسات القمعية التي تنفذها أجهزة الأمن المغربية ضد المتظاهرات من النساء الصحراويات بشكل سلمي في المدن المحتلة للمطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. وبعثت جمعية النساء الصحراويات بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة رسالة إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والمرأة في الحكومة الفرنسية لاطلاعها على وضعية المرأة الصحراوية خاصة في المدن المحتلّة، وما تتعرض له من بطش وتنكيل من قبل أجهزة الأمن المغربية. وأكدت الجمعية أن «المرأة الصحراوية تعرضت خلال الوقفات والمظاهرات والاحتجاجات التي تنظمها في مختلف مدن الصحراء الغربية المحتلة وجنوب المغرب للتعذيب والتعنيف المباشر والمعاملة اللاإنسانية» من قبل قوات الأمن المغربية. وطالبت الجمعية السلطات الفرنسية القيام بتدخل عاجل لوقف كافة أشكال التدخلات القمعية التي تطال المتظاهرين السلميين من النساء والسماح لهنّ بالتعبير السلمي عن مطالبهن المشروعة». كما ناشدت الجمعية كافة الضمائر الحيّة من فعاليات نسائية فرنسية للتضامن مع نظيراتها من نساء الصحراء الغربية لوقف التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية التي تتعرض لها المرأة الصحراوية من قبل أجهزة الأمن المغربية. وجددت الرسالة دعوتها المجتمع المدني الفرنسي والحكومة الفرنسية للضغط على سلطات الاحتلال المغربية لأجل القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة الصحراوية، وتمكينها من كل الحقوق التي تكرسها المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وكذا فتح تحقيق دولي مستقل حول أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية و من ضمنها أوضاع المرأة الصحراوية. وطالبت الرسالة بضرورة إنشاء آلية دولية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية قصد حماية الشعب الصحراوي عموما والمرأة الصحراوية من الانتهاكات التي يمارسها النظام المغربي. وفي نفس السياق أبدت الندوة الدولية للمدن والبلديات المتوأمة مع المدن الصحراوية عن انشغالها العميق لاستمرار الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلّة في الصحراء الغربية.