❊ خلف الشهيدات والمجاهدات ستواصلن بناء الجزائر الجديدة ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، بمآثر المرأة الجزائرية خلال الثورة التحريرية، وإسهامها الجليل في بناء الدولة الوطنية الحديثة بجميع مؤسساتها، مؤكدا بأنه "بنفس العزيمة والإيثار والإرادة سيواصل خلف الشهيدات والمجاهدات تشييد صرح الجزائر الجديدة". خلال كلمة له بمناسبة الملتقى الوطني حول شهيدات الثورة التحريرية، وإحياء الذكرى الثامنة والستين لاستشهاد الرمز "شايب دزاير"، قال الوزير "إن التقدير سيظل مستحق للمرأة الجزائرية بما اضطلعت به من أدوار بارزة ومهام عظيمة عبر تاريخ بلادنا الحافل بشواهد وأمثلة سجلتها الذاكرة الوطنية بعرفان وإجلال للمرأة التي ما زالت تنهل من هذا الرصيد المشرف لتخوض بكل شجاعة التحديات الراهنة". وأضاف أن المرأة الجزائرية كانت دائمة الحضور في معارك المقاومة، في الثورة التحريرية، إذ أن دورها كان طلائعيا وفعّالا إلى جانب الرجل في أدق المراحل التاريخية الحاسمة، وذلك في سبيل الحرية والاستقلال وإعلاء الراية الوطنية. وأبرز المتحدث أن شهيدات الجزائر على غرار شايب دزاير، حسيبة بن بوعلي مليكة قايد، مريم بوعتورة، وريدة مداد زبيدة ولد قابلية وغيرهن، كن رمزا للتحدي وايقونات للتحرر في العالم. وكن بتضحياتهن وبطولاتهن مشتلة التحرير وحاضنة الوطنية، مذكرا بما قامت به المجاهدة والمقاومة لالة فاطمة نسومر في خمسينيات القرن التاسع عشر، ليواصل هذا الخط الوطني الثائر على الظلم الرافض للتشويه والتحقير للمجتمع كله، مشيرا إلى أن "العمليات الفدائية النوعية التي نفذتها المرأة الجزائرية في تلك الفترة لم يكن بإمكان الرجال القيام بها، فهي الفدائية والكاتبة والموزعة لمنشورات الثورة، وهي الممرضة والحاضنة لأفراد جيش التحرير، وهي حاملة السلاح ومربية الأجيال الثائرة، والمحرضة على الإنزال في المعارك والكمائن". وتخلل هذا الملتقى الذي جاء تحت شعار "من جيل إلى جيل، دور المرأة في ثورة التحرير وبناء الوطن" عرض فيلم "دزاير " الذي يتناول حياة ونضال الشهيدة شايب دزاير أثناء الثورة التحريرية للكاتبة والسيناريست معمرية زوبيدة، كما تم تكريم بعض المجاهدات وعائلات الأسرة الثورية سيما وأن هذا الملتقى تزامن واحتفال الجزائر بالذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية.