عظيم التقدير وصادق الإقرار بالعناية والاهتمام لملف الذاكرة بما يليق ديناميكية الجزائر الجديدة داخليا وخارجيا تبعث الشموخ والأنفة والاعتزاز استقبل أمس رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، ثُلّة من مجاهدات ثورة التحرير المباركة تجاوز عددهنّ ال 50، على هامش مشاركتهن في أشغال الملتقى الوطني حول شهيدات الثورة التحريرية، والموسوم «الشهيدة الرمز شايب دزاير»، تحت شعار «من جيل إلى جيل، دور المرأة في ثورة التحرير وبناء الوطن»، وذلك بناءً على طلبهن، ورفعن بالمناسبة لائحة عرفان وإكبار إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. جاء في اللائحة «نحن مجاهدات ثورة التحرير المباركة، المشاركات في الملتقى الوطني حول شهيدات الثورة التحريرية، والموسوم «الشهيدة الرمز شايب دزاير»، تحت شعار «من جيل إلى جيل، دور المرأة في ثورة التحرير وبناء الوطن».. يسعدنا والجزائر الحبيبة تحتفي هذا العام بالذكرى الستين لاستعادة السيادة الوطنية، وتعيش نخوة الاحتفاء بمرور 68 سنة على اندلاع حرب التحرير المجيدة، أن نتوجه إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بأخلص التهاني، ومن خلاله كافة المواطنات والمواطنين، مُجزِلين له بالغَ عرفاننا وعظيم تقديرنا وصادق إقرارنا بالعناية والاهتمام الذي يوليه لملف الذاكرة بما يليق.. كيف لا وهو الذي عمد بعزمٍ يستشرفُ الأفق إلى ترجمة هذه العناية على أرض الواقع.. فأخذ في الحسبان ما تعرض له ذوو الشهداء والمجاهدين جرّاء كفاحهم المرير ضد الاستعمار الغاشم من أذى، وما لقوا من إعراض، وحقّ بهم من نَكال». تجديد البقاء على العهد والاهتداء ببيان أول نوفمبر 1954 ولمّا كانت ذاكرة الأمة تقول المجاهدات « قد أخذت - بعد تولي رئيس الجمهورية مقاليد تسيير البلاد - بُعداً جديداً وزخماً ليس بمسبوق وأضحت تحظى بشرف متابعته وكريم رعايته، مثلما تجلى ذلك في العديد من المحطات، ولمسناه من خلال قراراته التاريخية في هذا الشأن، بدءاً باسترجاع رُفات عدد من قادة المقاومة الشعبية، وصولاً إلى دستور الفاتح نوفمبر، مروراً بتكريس الثامن من ماي يوماً للذاكرة، ناهيك عن إطلاق قناة تلفزيونية تُعنى بالتاريخ والذاكرة.. وهي كلّها خطوات تؤكد السعي الدؤوب للسيد رئيس الجمهورية لأجل صون ذاكرة الأمة وتلقينها للأجيال كي لا يطويها النسيان»، موضحة أنها «خطوات نوفمبرية تُعلي شأن البلاد قُدُماً، نجدد خلالها إشادتنا وثناءنا عليها، ونؤكد وقوفَنا التام وانخراطنا الكامل خلفها، ونجدد بقاءنا على العهد، مهتدين ببيان أول نوفمبر 1954 ووصية إخواننا الشهداء، مرجعية وسبيلاً». كما «نغتنم، نحن المجاهدات، هذه السانحة السعيدة، وفي عزّ الحركية والديناميكية التي تشهدها الجزائر الجديدة على الصعيدين الداخلي كما الخارجي، والتي ميّزها الجدية والاحترافية وأضحت بذلك تبعث الشموخ والأنفة والاعتزاز.. لنُعرب عن عظيم ارتياحنا وفائق تجلّتنا.. راجين للسيد رئيس الجمهورية موصول السداد والمباركة في مجهوداته الفائقة، داعين له العلي القدير أن يشمله بسُبُوغ نعمته.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، تحيا الجزائر».