أجرى المنتخب الوطني لكرة القدم أول أمس السبت، ثاني حصة تدريبية له ضمن التربص الذي يجريه منذ يوم الجمعة الفارط بمدينة بريتوريا (جنوب إفريقيا)، تحسبا لمواجهة نظيره الزامبي... وقبل إجراء هذه الحصة، عقد المدرب الوطني رابح سعدان اجتماعا مع اللاعبين بإحدى القاعات التابعة لفندق الشيراطون الذي تقيم فيه التشكيلة الوطنية، خصصه للجانب البسيكولوجي، حيث دعاهم إلى بذل المزيد من المجهودات ونسيان مباراة مصر، لأن التمسك بها سيؤثر على أداء اللاعبين، حسبما أكده سعدان الذي ربما يكون قد لاحظ أن بعض العناصر أصيبت بالغرور، وهو أمر متوقع بعد الأداء البطولي الذي ظهرت به في اللقاء الأخير والتهاني الكبيرة التي تلقتها من كل الجهات. وطالب المدرب من لاعبيه عدم التطرق من الآن فصاعدا إلى هذه المواجهة التي لا تعد مقياسا، وأن المباراة القادمة مع المنتخب الزامبي ستكون الأصعب على الإطلاق، حيث قال لهم: " الظروف المحيطة بلقاء زامبيا تختلف تماما عن البليدة والمنتخب الزامبي فريق قوي وقد تمكن من فرض التعادل على مصر في القاهرة". وقبل بداية الحصة التدريبية، اضطر حارس المرمى الوناس قواوي، لتلقي العلاج من الإصابة الخفيفة التي تعرض لها على مستوى العرقوب وقد أجرى الحصة إلى نهايتها وهو ما بدد مخاوف زملائه. وحسب الأصداء الواردة من بريتوريا، فقد أبدى اللاعبون ارتياحهم لسير التربص والتنظيم المحكم والجيد لمسؤولي الاتحادية الجزائرية، الذين تنقلوا إلى جنوب إفريقيا ثلاثة أيام قبل بداية التربص، وهو ما يجعل الاعتقاد السائد أن العناصر الوطنية ستكون جاهزة لخوض مباراة زامبيا من أجل العودة بنتيجة إيجابية.