❊ عازمون على حماية المنتوج الوطني.. وصناعة حقيقية للزيت في أفريل القادم جدّد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، عزم الدولة على حماية المنتوج الوطني وتوفير التسهيلات اللازمة لولوج السوق الافريقية، بالموازاة مع محاربة كل أشكال المضاربة، مشدّدا على عدم التساهل أو التسامح مع من يحاول التحايل على مصالح الدولة، في حين اشترط توفر الجودة في النوعية، بحيث ترقى إلى ذوق المستهلك الجزائري وتمكن من توفير على الأقل ما بين 55 إلى 75% من حاجيات السوق الوطنية. أكد الرئيس تبون عند توقفه بعدد من الأجنحة بمناسبة تدشين الطبعة 30 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة)، بحضور عدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، دعم كل من سيساهم في تقوية الاقتصاد الوطني ورفع مداخيل الخزينة العمومية، لتحقيق أزيد من 15 مليار دولار من الصادرات خارج قطاع المحروقات على الأقل. وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه بإمكان المتعاملين الاقتصاديين طلب مساحات قد تصل إلى 5000 متر مربع لعرض وتسويق المنتوج الوطني بكل من موريتانيا والنيجر والسنيغال، مؤكدا على وجود تسهيلات لذلك، فضلا عن إمكانية اقتحام سوق الاتحاد الاوروبي بالنسبة للتجهيزات الالكترو-منزلية التي تعرف بنوعيتها الممتازة. كما طلب الرئيس تبون من المتعاملين الاقتصاديين التبليغ عن "كل محاولات المساس بمؤسساتهم بشكل غير قانوني"، قائلا في هذا الصدد "عهد التركيب في الجزائر انتهى" وأنه "حان الوقت لأن تصبح الجزائر بلدا مصنعا، وهو ما كان شعار سنة 2022". من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية، على ضرورة تقليص التبعية في مجال زيت المائدة والوصول إلى الإنتاج من "الحقل إلى المستهلك"، معربا عن أمله في الوصول في غضون شهري أفريل وماي المقبلين لصناعة حقيقية لزيت المائدة، بحيث لا يقتصر ذلك على استيراد الزيت الخام وتصفيته فقط وحتى "لا نظل سجناء السوق الدولية". ودعا لدى توقفه عند جناح مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، المستثمرين إلى التوجه نحو إنتاج هذه المادة بالجزائر، مشيرا إلى أن لهم "الحرية في التصدير لاحقا"، باعتبار السكر مادة مطلوبة بشكل واسع في إفريقيا. منجما الفوسفات والحديد من المشاريع الاستراتيجية للجزائر من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية عند وقوفه بجناح شركة مناجم الفوسفات، أن منجم الفوسفات بتبسة ومنجم الحديد لغار جبيلات بولاية تندوف، يمثلان مشروعين استراتيجيين بالنسبة لمستقبل الجزائر. وقال الرئيس تبون إن الجزائر ستستثمر في مادة الفوسفات "التي تعتبر منتوجا هاما جدا بسبب التذبذب الذي تعرفه السوق الدولية في هذا المجال"، موضحا أن هذا المشروع يعد معركة، وأنه "ينبغي علينا رفع هذا التحدي، خاصة وأننا نملك كل الكفاءات والمؤهلات اللازمة لذلك". وأضاف أن الجزائر "تسجل سنويا تخرج نحو 250 ألف طالب جامعي، ما يعني أنه لا يحق البقاء في نفس المستوى وإنما يتعين علينا التقدم نحو الأفضل". وبخصوص منجم الحديد لغار جبيلات، شدد الرئيس تبون على ضرورة "رفع مستويات الانتاج في أقرب الآجال" مع الإسراع في إنجاز السكة الحديدية بالمنطقة. بناء صناعة صيدلانية تحمي السيادة الوطنية خلال توقفه عند جناح شركة "صيدال" أكد رئيس الجمهورية، أن الدولة تسعى الى تغطية حاجيات السوق الوطنية من الأدوية بنسبة تتراوح من 40 إلى 50 من المائة والوصول إلى صناعة صيدلانية تحمي السيادة الوطنية في مجال الصحة. وأضاف قائلا "البعض عمل سابقا على هدم هذه المؤسسة التي لم يتخط إنتاجها في وقت مضى 4% من حاجيات السوق الوطنية للأدوية، لكن العمل جار الآن لإعادة إحياء هذه المؤسسة"، داعيا إلى "التوجه نحو السوق الخارجية وربط جسور التعاون مع البلدان العربية والإفريقية، على غرار مصر، الأردن، تونس، موريتانيا والسنيغال". واستطرد الرئيس تبون بالقول إن الجزائر "لا تسعى فقط إلى تحسين مداخيلها، بل تبحث أيضا عن الفعالية في هذا المجال، وهي منخرطة في مسعى القضاء على الأوبئة في إفريقيا". وكان رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني قد استهل زيارته للمعرض، بجناح الصناعات العسكرية للجيش الشعبي الوطني، التي تشارك مؤسساتها في هذا المعرض للمرة السادسة على التوالي. وأكد في هذا الصدد على ضرورة رفع نسبة الادماج الوطني وخلق "صناعة ميكانيكية حقيقية"، قائلا في هذا الصدد "كفانا من التركيب فقط، يجب الذهاب إلى التصنيع"، مشددا على أهمية الوصول إلى نسبة إدماج تتراوح بين 40 و50%. كما دعا لدى مروره بأجنحة الصناعات الكهرو-منزلية، إلى تقليص استيراد الأجهزة الكهرو-منزلية وتكثيف الاستثمار المحلي في هذا المجال، مجددا استعداد الدولة لمواصلة مرافقة ودعم المستثمرين ليحققوا نسب ادماج مقبولة ويساهموا في خلق المزيد من مناصب الشغل. للإشارة يدوم المعرض المقام تحت شعار "نحو تحقيق نمو اقتصادي قوي متفتح"، إلى غاية 24 ديسمبر الجاري، بمشاركة نحو 600 مؤسسة جزائرية عمومية وخاصة وكذا مؤسسات ناشئة على مساحة إجمالية تقارب 27000 متر مربع، حسب الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (صافكس) المنظمة للتظاهرة. وتمثل المؤسسات المشاركة في معرض الإنتاج الجزائري مختلف الميادين والنشاطات ومنها الصناعة العسكرية، الصناعة المصنعة، (أثاث، ديكور، نسيج)، الصناعة الكهربائية، الالكترونية والكهرو-منزلية، الصناعة الكيميائية والبتروكيماوية، الصناعة الميكانيكية، الصناعة الغذائية والتعبئة والتغليف، خدمات وبنوك، البناء ومعدات البناء وقطاع الصناعة التقليدية. وقد برمج المنظمون أياما دراسية على شكل جلسات حوارية لمناقشة عدة مواضيع، على غرار قانون الاستثمار الجديد وتنمية وعصرنة قطاع الفلاحة في مواجهة التحديات الحالية وأهمية تحقيق الامن الغذائي، كما ستنظم ورشات عمل حول التجارة الالكترونية الى جانب نشاطات أخرى. وموازاة مع المعرض، خصّصت "صافكس" جناحا لتخفيضات آخر السنة والذي سيكون موجها للبيع المباشر للجمهور، كما ستنظم غرفة الصناعة التقليدية والحرف الصالون الوطني للخزف الفني بجناح "جرجرة". الرئيس تبون يضع حجر الأساس المشروع.. إنجاز قصر المعارض الجديد بالعاصمة وضع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، الحجر الأساس لمشروع إنجاز قصر المعارض الجديد بالجزائر العاصمة، والذي يتربع على مساحة 70 هكتارا. وبمناسبة تدشينه للطبعة ال30 لمعرض الانتاج الجزائري بقصر المعارض الصنوبر البحري، وضع رئيس الجمهورية حجر الأساس لمشروع إنجاز قصر المعارض الجديد الذي يضم أروقة للعرض ومواقف كبيرة للسيارات وجناحا إداريا وفندقين من أربع وثلاث نجوم، بالإضافة الى مراكز ومكاتب أعمال. كما يضم المشروع الجناح الرئيسي القديم لقصر المعارض بعد إعادة تأهيله.