قال، أمس، وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن الشروع في الترسيم للفوري ل60 ألف أستاذ، متعاقد ليس له علاقة بمناصب خريجي المدارس العليا للأساتذة، مشيرا إلى أن مناصب هؤلاء محفوظة ومضمونة، كما جرت العادة. في كلمته خلال حفل أقيم بقاعة "ابن زيدون" برياض الفتح بالعاصمة، مواصلة لاحتفال الوزارة بستينية الاستقلال، ثمّن الوزير مجهودات منتسبي القطاع الذين رفعوا التحدّي لإنجاح الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية، والذي تم العودة فيه إلى الدراسة وفق النظام العادي. وقال إن الفصل الأول والدخول المدرسي الحالي تميزا بالهدوء والاستقرار، لاسيما وأنه عرف الكثير من المستجدات التي ستساهم في الارتقاء بالمنظومة التربوية. وكانت المناسبة فرصة للوزير لاستذكار ما تم تحقيقه في ظل الجزائر الجديدة، تحت قيادة الرئيس، عبد المجيد تبون، حيث كان لقطاع التربية حيزا كبيرا منها في ظرف وجيز، رغم آثار الوباء الفتّاك الذي زعزع أقوى اقتصاديات العالم . وذكر أنه تم لأول مرة في تاريخ الجزائر إدراج الإنجليزية في الابتدائي، إضافة إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف وزن المحفظة، على غرار تجهيز الابتدائيات باللوحات الرقمية وتوفير النسخة الثانية للكتب المدرسية بالنسبة لمرحلة التعليم الابتدائي، مع تنصيب شعبة الفنون في التعليم الثانوي، وإعداد مدونة للأدوات المدرسية خاصة بكل مدرسة، ناهيك عن تنصيب امتحان تقييم مكتسبات التعليم الابتدائي كبديل لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي. كما أشار بلعابد إلى أن المدرسة لم تغفل العناية بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتم التكفل بهم في وزارة التربية سواء عن طريق الإدماج الكلي في الأقسام العادية أو الجزئي في الأقسام الخاصة بتأطير من وزارة التضامن، مع توفير الكتب المدرسية لتقنية البراي لتلاميذ ذوي التحدّيات البصرية. وذكّر بإدماج المستفيدين من جهازي المساعدة للإدماج المهني والاجتماعي لحاملي الشهادة في القطاع، وفتح أكثر من 56 ألف منصب للترقية مع الإعداد لقانون أساسي جديد خاص بالموظفين المنتمين لأسلاك للتربية، إضافة إلى الشروع في الترسيم للفوري ل60 ألف أستاذ متعاقد، على أن تكتمل العملية شهر فيفري المقبل مع الحفاظ على المناصب المخصّصة لخريجي المدارس العليا للأساتذة.