قدم عرض حول صندوق استثمار اسباني يدعى "صندوق المتوسط" أمس بالجزائر بحضور متعاملين اقتصاديين ومستثمرين وممثلين عن مؤسسات متخصصة. وأوضح المدير العام للصندوق الإسباني للاستثمار السيد ألبير ألسينا غونزاليس أن هذا الصندوق الذي تم إنشاؤه في إطار المسار الأورو-متوسطي لبرشلونة قد باشر نشاطه في الجزائر من خلال امتلاك 49 بالمئة من رأسمال مؤسسة صناعية خاصة بولاية البليدة. وصرح السيد غوزنزالس أن هذا الصندوق يقترح تمويل جميع أنواع المشاريع والمؤسسات لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات باستثناء المؤسسات التي تنشط في قطاعات العقار والمالية، مؤكدا أن مؤسسته تلتزم بتمويل المؤسسات الجزائرية الراغبة في النشاط في أوروبا والمؤسسات الأوروبية الراغبة في النشاط في الجزائر. كما أضاف أن الصندوق يقترح على المؤسسات التي لديها مشاريع تمويلا يتراوح ما بين 01 و07 ملايين أورو شريطة أن تحترم هذه الأخيرة معايير "مراحل توظيف الأموال والشفافية والتسيير المحكم" . وأوضح السيد غونزاليس أن "الصندوق لا يشترط تمويلا مقابل الرهن ويتقبل الخسارة في حالة فشل المشروع" معربا عن اهتمامه الخاص بقطاعات الصحة والطاقات المتجددة في الجزائر" . وقد اشرف الصندوق الإسباني للاستثمار في منطقة المتوسط على تمويل قرابة ثلاثين مشروعا عبر مختلف الدول منها تونس (الصناعات الغدائية) والمغرب (توزيع الاتصالات السلكية واللاسلكية) ومصر إلى جانب عدة دول أوروبية. ومن جانبه، أشار ممثل الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة السيد مصطفى قريشي أن استراتيجية الصندوق تستند على التعاون والشراكة بين الدول ورجال أعمال ضفتي المتوسط. ومن جهة أخرى، أبرز ممثل منتدى رؤساء المؤسسات السيد الهواري عطار نوعية العلاقات بين المؤسسات ورجال الأعمال الجزائريين والإسبانيين، مستشهدا في هذا السياق بمشروع إنجاز "جسر لوجستيكي" بين ميناء وهران ومدينة أليكانت الإسبانية بهدف تشجيع المبادلات التجارية بين البلدين. (و.أ)