توقع وزير الخارجية الصحراوي، محد سالم ولد السالك، أن يشهد موقف المغرب مواجهة داخل الاتحاد الإفريقي بسبب تعنته المتواصل ورفضه الامتثال لمبادئ القانون التأسيسي للمنتظم الإفريقي. واستند رئيس الدبلوماسية الصحراوية في توقعه إلى التناقض القائم بين أن يكون المغرب عضو في الاتحاد الإفريقي ولكنه لا يحترم المبادئ التي أسس عليها هذا الاتحاد وفي مقدمتها، احترام الحدود الموروثة عن الاستقلال وعدم الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة. وقال ولد السالك في تصريح ل "المساء" على هامش المؤتمر 16 لجبهة البوليزاريو المتواصلة فعالياته بمخيم الداخلة للاجئين، بأن المشكل القائم في مواصلة المغرب، رفضه لمبادئ الاتحاد الإفريقي ويقوم في نفس الوقت باحتلال أراضي دولة أخرى عضو تأسيسي في المنظمة القارية. كما توقّع ولد السالك أن يشهد موقف الاتحاد الإفريقي تقدما لصالح القضية الصحراوية، خاصة وأنه سبق وقرّر في قمته لإسكات البنادق والقمة الاستثنائية لمجلس الأمن السلم حلا سريعا لهذا النزاع القائم بين دولتين عضوين على أساس مبادئه التي تضمنها ميثاقه التأسيسي. ووجّه وزير الخارجية الصحراوية رسالة قوية للمغرب الذي قال إنه أصبح يستعين وبشكل مباشر بقوى أجنبية بهدف شرعنة احتلاله للصحراء الغربية، بأن ذلك لن يجدي نفعا وسيفقد المزيد من سيادته بالخضوع لقرارات جهات دولية كون الحرب ستكلفه كثيرا. وهو غير قادر على مواصلتها بالنظر إلى أوضاعه الاقتصادية. وحسب ولد السالك فإن دولة الاحتلال كان لها حلا آخر بديلا عن التوقيع على تلك المقايضة في إشارة إلى اتفاق التطبيع المخزي مع الكيان الصهيوني. وهي مقايضة اعتبر ولد السالك أنها دليل على أن المغرب خسر معركة عسكرية ولكن أيضا دبلوماسية. وهو ما جعله يؤكد أنه رغم استمرار المغرب في عرقلة عملية السلام وعدم احترام الحدود الدولية القائمة عند الاستقلال، فإنه مهما طال الزمن فإن الشعب الصحراوي لن يعترف له بالسيادة على أراضيه. وأكد أن كل المنظمات الدولية ومحكمتي العدل الدولية والأوروبية والاتحاد الإفريقي، كلها أجمعت على أنه ليس للمغرب أي سيادة على الصحراء الغربية. وعلى هذا الأساس وجّه رئيس الدبلوماسية الصحراوية رسالة أخرى للمغرب بأن الوقت قد حان لأن يراجع موقفه ويحترم حدوده ضمن قرار سيكون له أثره الإيجابي على المغرب نفسه.