أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك في ندوة صحفية عقدها امس الجمعة بمقر الاتحاد الأفريقي أن القمة الجارية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي ستضع المغرب أمام مسؤولياته التاريخية والقانونية كقوة احتلال غير شرعي لبلد عضو في المنطمة مؤكدا انه البلد الأفريقي الوحيد الذي لا يحترم حدوده المعترف بها دوليا. وذكر الوزير الصحراوي ممثلي وكالات الانباء العالمية وجمع من وسائل الاعلام الدولية و الأفريقية بشأن موضوع طلب المغرب الانضمام للاتحاد الأفريقي ان هذا الطلب يحتاج معالجة خاصة من الاتحاد الأفريقي باعتبار أن المغرب ليس كبقية الدول الأفريقية بسبب احتلاله دولة أفريقية عضو في المنظمة, ولكونه دولة استعمارية ونظام مشابه لنظام الابارتايد البائد. وقدم محمد سالم ولد السالك خلال الندوة إحاطة شاملة للصحفيين عن آخر تطورات القضية الصحراوية, مركزا بالأساس على التعنت والرفض المغربي لاحترام التزاماته مع الطرف الصحراوي والأممالمتحدة, وعرقلته لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية طيلة 26 سنة. وقال رئيس الديبلوماسية الصحراوي أن "المغرب يبقى البلد الأفريقي الوحيد الذي لا يقبل ولا يحترم حدوده كما هو معترف بها من قبل الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية-الاتحاد الأفريقي". واعتبر في هذا الإطار أن "المغرب هو البلد الأفريقي الوحيد الذي يتنكر لمبدأ منظمة الوحدة الأفريقية-الاتحاد الأفريقي المتعلق باحترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال الواردة في الفقرة 4 (ب) من القانون التأسيسي". كما اكد بأن "المغرب هو البلد الأفريقي الوحيد الذي يحتل أجزاء كبيرة من الجمهورية الصحراوية, العضو المؤسس للاتحاد الأفريقي. بالرغم من الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر سنة 1975 والرأي الاستشاري للمستشار القانوني للأمم المتحدة الصادر في 2002, والرأي القانوني للمستشار القانوني للاتحاد الأفريقي الصادر في 2015, وحكم محكمة العدل الأوروبية في 2015. كل هذه الآراء والأحكام أسقطت جميع ادعاءات السيادة المغربية على الصحراء الغربية". و قال ولد السالك "أن طلب المغرب حالة خاصة, و يستحق بالتالي من اجهزة الاتحاد الافريقي معالجة خاصة ومختلفة بما أنه قوة محتلة, لا يقر دستوره بحدود محددة". للاشارة وصل ليلة امس الجمعة الرئيس الصحراوي , الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي, ليلة امس الى العاصمة الإثيوبية, للمشاركة في أشغال القمة الثامنة والعشرين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. ومن المقرر أن تنطلق قمة الاتحاد الإفريقي الثامنة والعشرين بعد غد الاثنين تحت شعار "2017 سنة تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب" بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية.