أكد وزير الصناعة الصيدلانية علي عون، أمس، أن فتح مؤسسة "نوفونورديسك" لمصنع بواد السمار بالعاصمة نهاية الشهر الجاري، من شأنه أن يضمن تغطية احتياجات السوق الوطنية من الأنسولين بين 40 و50%، معتبرا ذلك خطوة هامة على مسار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خاصة وأن تكلفة مادة الأنسولين تقدر ب400 مليون أورو سنويا. قال علي عون خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية البليدة، حيث أعطى إشارة انطلاق مؤسسة "نوفونورديسك" المختصة في تركيب أقلام الأنسولين ببلدية بوفاريك، بأن انطلاق إنتاج هذا الدواء بالجزائر يعد خطوة هامة في مجال دعم السوق الوطنية بمادة الأنسولين، خاصة وأن هذه المخابر لديها قدرة على تركيب 60 مليون قلم أنسولين في السنة. وستغطي السوق الوطنية بنسبة 27 مليون قلم أنسولين كبداية، مع ما يترتب عن ذلك من انخفاض في سعر هذه المادة بنحو 1000 دينار للوحدة، ما يجعلنا نقتصد 40 مليون أورو في تكلفة فاتورة استيراد هذا الدواء، في انتظار الرفع من معدل الإنتاج لتغطية احتياجات السوق الوطنية بنسبة مائة بالمائة في غضون 18 شهرا. وأوضح عون أن زيارته التفقدية تأتي في إطار تشجيع الاستثمار من أجل الوصول إلى إنتاج الأنسولين محليا، لتغطية احتياجات مرضى السكري الذين يزيد تعدادهم عن مليونين ونصف مليون مريض، يستخدمون الأنسولين. حذر الوزير مسؤولي المؤسسة الدانماركية من أي تهاون، مشدّدا على ضرورة احترام الآجال التي تم تقديمها من أجل رفع معدل الإنتاج، مشيرا إلى أن مستقبل إنتاج الأدوية في الجزائر واعد، كون تغطية السوق الوطنية اليوم تفوق 60 من المائة وبإنتاج الأنسولين والأدوية الموجهة لمرضى السرطان من خلال المصانع التي ستدخل هذه السنة في الإنتاج، يمكن الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية. ولدى وقوفه بوحدة التوزيع وسط التابعة للمجمّع العمومي "صيدال"، أكد الوزير بأنه تم في مجال صناعة الأدوية إزالة كل العراقيل والقيود التي من شأنها أن تعيق ترقية الإنتاج، حيث تم رفع كل العراقيل المرتبطة بالمادة الأولية ووضع تسهيلات في منح الاعتمادات، داعيا المنتجين إلى الاستثمار الجاد للإسهام في تقليص فاتورة الاستيراد.