سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الشراكة بين مجمع صيدال ومخابر نوفونورديسك تهدف الى نقل التكنولوجيا وتلبية الاحتياجات الوطنية في مادة الانسولين" بومدين درقاوي الرئيس المدير العام لمجمع صيدال
أكد الرئيس المدير العام لمجمع صيدال السيد بومدين درقاوي بأن الشراكة القائمة بين المجمع ومخابر نوفونورديسك الدنماركية هي شراكة تهدف الى نقل التكنولوجيا والمعارف وتلبية الاحتياجات الوطنية من مادة الانسولين البشرية. وأوضح السيد درقاوي -الذي يتواجد بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن على راس وفد تقني- في تصريح لوأج أن الهدف من هذه الشراكة "المربحة" للطرفين هو "انتاج مادة انسولين" بنفس النوعية التي تنتجها المخابر الام بقدرة تصل الى 5 ملايين وحدة تساهم في تغطية الاحتياجات الوطنية من هذه المادة. وفي نفس الاطار قال الرئيس المدير العام للمجمع أن هذا الاخير تحصل على رخصة الانتاج من مخابر نوفونورديسك التي تكفلت من جهتها بتقديم المساعدة التقنية والتكوين ونقل التكنولوجيا الى الجزائر في حين تحمل المجمع على عاتقه تكاليف المشروع التي تفوق 15 مليون أورو. وتخضع هذه الشراكة حسب نفس المسؤول الى متابعة مستمرة من خلال اجتماعات دورية على مستوى البلدين اذ تم في هذا الاطار عقد ثلاثة اجتماعات بالعاصمة الجزائرية بعد التوقيع على عقد الشراكة بين الطرفين في شهر أفريل من سنة 2012 واجتماع رابع ينعقد حاليا بالعاصمة الدنماركية من 28 الى 30 أوت الجاري بالعاصمة. ومن جهة اخرى اشار السيد درقاوي الى أن مصنع قسنطينة الذي سيتكفل بانتاج مادة الانسولين يخضع حاليا الى تجديد تجهيزاته وكذا تكوين التقنيين وتدريبهم على هذا العتاد الجديد مذكرا بأن التشكيلة الاولى من انتاج هذه المادة التي ستدخل السوق في سنة 2013 ستحمل علامة نفونورديسك بالجزائر. للاشارة سيقوم وفد صيدال بزيارة مصانع مخابر نوفونورديسك بكوبنهاغن ومصانع أخرى على بعد 100 كلم من هذه المدينة وسيكون للوفد لقاء تقييمي للمشروع مع مسؤولي المخابر. وويذكر أن مصنع قسنطينة لاينتج في الوقت الراهن سوى 4 بالمائة من مادة الانسولين أي ما يعادل 3ر1 مليون وحدة في الوقت الذي تقدر الاحتياجات الوطنية ب 5 ملايين وحدة وسيشرع المصنع في انتاج الانسولين البشرية كمرحلة أولى ثم يوسع انتاجه لاحقا بعد خضوعه الى نفس المقاييس المطبقة بالمخابر الام وفروعها العالمية الى انتاج الانواع الاخرى (المماثلة) التي ستكون في شكل أقلام ليتوجه بعد ذلك الى التصدير بعد تغطية الاحتياجات الوطنية مما سيساهم في رفع حصة صيدال من هذه المادة بالسوق الوطنية خلال السنوات المقبلة الى نسبة 25 بالمائة و من ثمة المساهمة في التخفيض من فاتورة الاستيراد.