أمر والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، الوالي المنتدب لمقاطعة الحراش، بالحرص، شخصيا، على إطلاق المشاريع المتوقفة، والتي لم تنطلق بعد؛ من خلال تفعيل عمل اللجان التقنية على مستوى المقاطعة الإدارية والبلديات، بالإضافة إلى استرجاع الاعتمادات المالية الممنوحة للبلديات، والمخصصة للمشاريع التي لم تنطلق. عقد والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، نهاية الأسبوع، لقاء، خصصه لعرض ودراسة وضعية المشاريع التنموية المسجلة لفائدة البلديات التابعة للمقاطعة الإدارية للحراش ببلدياتها الأربع، المتمثلة في الحراش، وبوروبة، وواد السمار وباش جراح، حيث استمع لعرض قدمه الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش، تضمّن الوضعية المفصلة لمختلف المشاريع المسجلة على مستوى كل بلدية. وتطرق للمشاريع المتوقفة على مستوى كل من بلدية الحراش، والمقدرة ب 21 مشروعا من أصل 52 عملية مسجلة؛ إذ أبدى الوالي انزعاجا كبيرا من المشاريع المتوقفة منذ سنتين على مستوى البلدية، وأمر بإعادة بعثها؛ بتنصيب كافة المؤسسات المنجزة. وأما ببلدية بوروبة، فقد سُجلت 8 مشاريع لم تنطلق من أصل 44 مسجلة. وببلدية باش جراح 7 عمليات لم تنطلق من مجموع 53 مشروعا مسجلا. وفي ما يخص بلدية واد السمار، فقد تم تسجيل 36 مشروعا لم تنطلق من أصل 52 مسجلة. وتم التطرق لمختلف المشاريع التنموية بمختلف القطاعات على مستوى إقليم المقاطعة، وأهمها مشروع دعم وتقوية الطريق الولائي رقم 118 بالمنطقة الصناعية وادي السمار، ومشروع تعزيز ودعم المنشآت الفنية، وقنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى مشروع دراسة وإنجاز مكتبة بلدية على مستوى حي "كوريفة الجديدة" بالحراش، وأعمال إعادة تأهيل وتوسيع مقر بلدية وادي السمار؛ حيث أسدى الوالي تعليمات، مفادها دراسة إمكانية إنجاز طريق عبر "واد أوشايح" في الشطر المسمى "لابروفال". كما تم التطرق لمختلف المشاريع الكبرى، وأهمها أشغال تهيئة "واد أوشايح"، وإنجاز مجمع تفريغ بقطر 4000 مم على طول 2.5 كم كجزء أول، وإنجاز منشأة متآلف على طول 5.5 كم، كجزء ثان من المشروع، بالإضافة إلى أشغال تهيئة وادي الحراش، ومشروع دراسة وإنجاز مسبح نصف أولمبي ببوروبة، ومشروع تهيئة المدرجات بسعة استيعاب 3000 مقعد، وإنجاز سقف الإطار الصلب للملعب البلدي بمنطقة "المكان الجميل" ببلدية وادي السمار، ومتابعة أعمال إنجاز مسبح نصف أولمبي، وقاعة رياضة، وأربعة ملاعب جوارية، وساحة اللعب بالحراش؛ حيث أمر والي العاصمة بإيجاد الحلول الممكنة بخصوص مشروع إنجاز ملعب بباش جراح، بالإضافة إلى مشروع إنجاز ثانوية بواد السمار، ومشروع إنجاز وتجهيز متوسطة بباش جراح، ومشروع إنجاز وتجهيز مدرسة بحي "1000 مسكن" عدل بالحراش، وإنجاز وتجهيز مدرسة ابتدائية بحي كوريفة، ومشروع هدم وإنجاز كل من مجمع مدرسي، وسكن وظيفي، ومطعم مدرسي بمدرسة بوزيد رشيد 1 ببلدية وادي السمار؛ حيث أسدى الوالي محمد عبد النور رابحي، تعليمات إلى الوالي المنتدب، بالإسراع في إنجاز المدرسة الابتدائية مكان مدرسة "جمعة لحسن" ببلدية باش جراح، وتسقيف آجال إنجاز الأشغال، بالإضافة إلى ضرورة تنسيق مصالح المقاطعة مع رئيس البلدية؛ من أجل الانطلاق في عملية تهيئة 8 أقسام، وإنجاز ساحة لعب بمدرستي "بوزيد رشيد 01 و02"، وتسقيف آجال إنجاز الأشغال؛ قصد تسليمهما قبل الدخول الاجتماعي المقبل. وتم تكليف مدير التجهيزات العمومية ومدير التربية جزائر شرق بالتنسيق مع مكتب الدراسات، بدراسة إمكانية هدم، وإعادة بناء، بطريقة جزئية، ثانوية "البيروني" ببلدية وادي السمار؛ لتمكين التلاميذ من مزاولة دراستهم، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع وتيرة إنجاز الثانوية الواقعة ببلدية باش جراح؛ قصد تسلّمها قبل الدخول المدرسي المقبل. وأسدى الوالي تعليمات إلى مديرية السكن من أجل تنظيم جلسات أسبوعية مع دواوين الترقية والتسيير العقاريين ومصالح أملاك الدولة ومسح الأراضي والحفظ العقاري، لدراسة وضعية إنجاز ومنح كافة الصيغ السكنية على مستوى العاصمة، بدراسة وضعية التحقيقات العقارية بخصوص المرشحين للاستفادة من سكنات الترقوي المدعم "أل.بيا" بالتنسيق مع الصندوق الوطني للسكن؛ قصد إعلام المواطنين بوضعية ملفاتهم، بالإضافة إلى استغلال الهياكل نصف مبنية على مستوى موقع "150" ببلدية بوروبة. كما وجّه الوالي تعليمات للمقاطعة الإدارية بالتنسيق مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية، بضرورة الانتهاء من إعداد قوائم المستفيدين من المحلات على مستوى الأسواق الجوارية قبل حلول شهر رمضان؛ من أجل الاستفادة منها، بالإضافة إلى النظر في وضعية المحلات الشاغرة على مستوى "كوريفة" ببلدية الحراش؛ قصد استغلالها كمكاتب بريد تقدم خدمات للمواطنين. وخلال الاجتماع دعا الوالي محمد عبد النور رابحي، مسؤولي المقاطعة الإدارية، إلى غرس الأشجار، والعناية بالمساحات الخضراء، والإنارة العمومية، وأشغال الطرقات والنظافة العمومية، وحماية المحيط؛ بالقيام بحملة نظافة لتدارك النقائص المسجلة، والقيام بحملات تحسيسية واسعة عن طريق إشراك الجمعيات والمجتمع المدني ولجان الأحياء على مستوى المقاطعة للمواطنين، بالإضافة إلى تنظيم حملة تنظيف مستعجلة للموقع الذي خُصص سابقا كقاعدة حياة لميترو الجزائر. وأكد الوالي أن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين في التسيير المحلي، والوقوف على الصعوبات التي تعترض تجسيد المشاريع التنموية لفائدة البلديات، والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة برفعها؛ لتقديم أحسن الخدمات لساكنة العاصمة بتضافر جهود الجميع.