قال حمزة دغدغ، رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة في تصريح ل "المساء" على هامش البطولة الوطنية لأقل من 20 سنة التي جرت على مدار يومين بوهران، إن هدف اتحاديته هو ضمان تأهيل أكبر عدد ممكن من مصارعي المنتخب الوطني للرجال والسيدات، لدورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، موضحا في الوقت نفسه، أن اتحاديته تسعى لتوفير كل الظروف الملائمة للتحضيرات الجيّدة، "قبل ولوج رياضيّينا مختلف المنافسات التأهيلية للموعد الأولمبي الهام". وأضاف دغدغ: "بدأنا في التحضير لأولمبياد باريس 2024. والتأهل لها يهمنا. كما تهمنا منصة التتويج. هناك مصارعون سنحضّرهم حتى نحصل على أكبر عدد ممكن من المصارعين الجزائريين لتمثيلنا في أولمبياد باريس 2024، وكذلك هناك رياضيون نتوسّم منهم الحصول على تتويجات". وأكد محدثنا أن تدشين الدراج حمزة ياسين مسار الرياضيين المتأهلين للأولمبياد القادم، بَث حماسا كبيرا، وعزّز طموح بلوغ هذه الغاية. وواصل: "الدراجة الهوائية الجزائرية رسمت لنا طريق التأهل لأولمبياد باريس 2024؛ بترشح أول رياضي لها، وهو الدراج ياسين حمزة، والذي نبارك له من هذا المنبر؛ فقد فتح الشهية لمصارعينا، وباقي الرياضيين الجزائريين، الذين يطمحون لاعتلاء المنصة الأولمبية إن شاء الله". وأوضح دغدغ خطة هيئته؛ برمي كل ثقلها وجهدها وطموحها، على المصارعين الجزائريين الذين تألّقوا، وحازوا على ميداليات ذهبية في الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها مدينة وهران في صائفة العام الماضي؛ بهدف تحسين المراتب التي حُصلت سابقا، في الأولمبياد القادمة بباريس. وأكد دغدغ أن هيئته متشبّثة بعوامل النجاح التي لم تفارقهم إطلاقا، حسبه؛ كالاستمرارية في العمل والتخطيط بعد الحصاد المتميز لرياضة المصارعة المشتركة في الألعاب المتوسطية الأخيرة. وأضاف في هذا الخصوص: "تحرص اتحادية المصارعة المشتركة على الاستمرارية، خاصة في إطار الأهداف المسطرة مع وزارة الشباب والرياضة مادامت الاتحادية الجزائرية تنعم بالاستقرار. وسنستمر لاستكمال البرامج المسطرة منذ عهد الرئيس السابق؛ لبلوغ أفضل النتائج وأرقاها". وعن الجديد الذي اقتحم نشاط الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة هذا الموسم، قال المسؤول الأوّل عن اتحادية المصارعة المشتركة في الجزائر، "أنا مرتاح جدا لتدعيم منافسات اللعبة بالبطولة الوطنية المفتوحة للأكابر، والمؤهلة لبطولة هذا الصنف، والكأس الوطنية لأقل من 20 سنة، والمؤهّلة كذلك للبطولة الوطنية لنفس الفئة؛ ما عُدَّت بطولة ثانية قبل منافسة اليوم الملعوبة بقاعة قصر الرياضات بوهران". وكشف الرئيس السابق للوفد الجزائري للألعاب المتوسطية الأخيرة بوهران، عن أنّ اتحادية المصارعة المشتركة تتوخى قطف نتائج إيجابية في الالتزامات الدولية القادمة التي تنتظر مختلف المنتخبات الوطنية. وواصل في هذا الشأن: "تنتظرنا بطولتان عربيتان لأقل من 17 سنة وأقل من 23 سنة بالمملكة العربية السعودية، وكذلك بطولة إفريقيا للأمم، التي نستهدف فيها بلوغ نفس سقف التتويجات التي تحصلنا عليها العام الفارط بالمغرب أو أفضل، حيث حطّمنا الرقم القياسي في تاريخ اتحادية المصارعة؛ بحصولنا على 8 ميداليات ذهبية لدى الأكابر. ونتوسم خيرا في الطبعة القادمة بتونس إن شاء الله". وعبّر حمزة دغدغ في ختام دردشته القصيرة مع "المساء"، عن غبطته، وارتياحه للمستوى الفني للبطولة الوطنية لأقلّ من 20 سنة، التي جرت بقاعة قصر الرياضات "حمو بوتليلس" بوهران، مثمنا جهود المدربين والأندية الجزائرية في رفع مستوى المصارعين واللعبة معا. وأتمّ: "المستوى الفني لهذه البطولة كان مقبولا جدا. ويمكنني القول إن المستوى العام لرياضة المصارعة المشتركة في تحسّن من منافسة لأخرى ومن سنة لأخرى، وهذا ما وقفت عليه خلال هذه البطولة الوطنية لأقل من 20 سنة، وقبلها بطولة أقل من 17 سنة، والبطولة الوطنية الخاص للأكابر".
