في هذا الحوار، يتحدث السيد رابح شباح، المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية للمصارعة، عن جديد هيئته وكل ما يتعلق بالمواعيد الدولية التي تنتظر مختلف منتخباتنا والأهداف المراد بلوغها. - بداية لماذ اخترتم رابطة وهران لتحتضن المهرجان الأول للمدارس المشتركة؟ * فضلا على أن ولاية وهران هي أحد أقطاب تطوير رياضة المصارعة المشتركة في بلادنا، إلى جانب الجزائر العاصمة، عنابة، وبرج بوعريريج، والبليدة، فإنها تحوز على المنشآت الرياضية لتنظيم مثل هذه المنافسات، وكذا الخاصة بالإيواء والإطعام. - وكيف جاءت فكرة تنظيم هذا المهرجان؟ * لقد رأينا أنه من اللازم الاهتمام والاستفادة من المواهب الشابة، التي تكون في بداية ممارستها للرياضة وليس لها هدف، وخاصة في فئة ما بين 6 و7 سنوات التي تكتفي بالاستعراض فقط، ثم ننتقل لتحضيرها لشبه المنافسة عندما تبلغ الفئة العمرية ما بين 11و 13 سنة، تحسبا لدمجها في فئة الأصاغرالتي تقتحم المنافسة الرسمية، وفي هذه الفترة يكون الانتقاء والتكوين والتوجيه، لأنه من الممكن جدا أن يتجه رياضيون يافعون لممارسة رياضات أخرى غير المصارعة المشتركة. - وهل هذا المهرجان هو من صلب برنامج الاتحادية؟ * نعم، هو ضمن برنامج الاتحادية، والسياسة الوطنية للرياضة التي تعنى بها وزارة الشباب والرياضة، التي تعتمد عل أكاديميات الرياضة ومدارس التكوين. - وهل ستخضعون من ينتقون لتجمعات مكثفة لمزيد من التحضير؟ * طبعا سنخصص لهم تجمعات لتحضيرهم، فزيادة على تزويدهم بالمبادئ الأساسية لهذه اللعبة، رأينا أنه من الأفضل ربح 6 سنوات في مشوار المصارع لما نتكفل به وهو يافع، فكسب بطل إفريقي في سن ال20 أفضل من ال,25 ومن ثم يتاح لنا تحديد وتسطير أهدافنا. - على ذكر الأهداف، ماذا سطرتم على المدى القريب؟ * يجب أن نذكر بأن منتخباتنا الوطنية هي في مرحلة إعادة هيكلة، لكن أخذنا بعين الاعتبار فئتي الأشبال والأواسط لتحضيرهما للألعاب الأولمبية لعام .2016 - وقبل هذا التاريخ، ماذا عن الألعاب الأولمبية 2012 بإنكلترا؟ * لدينا ثلاثة أسماء، والاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة متفائلة بتألقها وترشحها للأولمبياد، طبعا بعد مرورها على محطات تأهيلية ويتعلق الامر بكل من : بوترفاسة محمد في وزن 55 كلغ ( المصارعة الإغريقية - الرومانية) وشرير محمد في وزن 66كلغ ( المصارعة الإغريقية - الرومانية ) وابن رمضان رابح في وزن 66 كلغ ( اختصاص المصارعة الحرة). وتتمثل المحطات التأهيلية في بطولة العالم 2011 تليها دورتان دوليتان ومنافسة ثالثة تجمع قارة إفريقيا بأوقيانوسيا، وستضبط تواريخ اماكن هذه المنافسات في الاجتماع القادم للاتحاد الدولي للعبة شهر ديسمبر القادم. - وهاذا عن باقي الأهداف؟ * نتطلع إلى البطولة الإفريقية التي ستجري العام القادم ( 2011) وبالتحديد في شهر ماي بالنسبة لصنف الأكابر، وشهر أفريل بالنسبة للأشبال وشهر جوان لفئة الأواسط. - وماهي المعايير التي ستعتمدون عليها في انتقاء المصارعين للدفاع عن الألوان الوطنية في مختلف المنافسات؟ * أكدنا أن أي مصارع يتحصل على ميدالية ذهبية له الحق في المشاركة في بطولة العالم، كما أنه يمكن انتقاء مصارعين آخرين يكونون قد تألقوا واقتربوا من ملامسة المعدن النفيس، وحتى في المنافسات الإفريقية القادمة سندعم منتخب الأكابر بمصارعين من الأواسط وهذا تحضيرا لأولمبياد 2012 بإنكلترا. - هذا يعني أن المديرية الفنية الوطنية تنطلق من استراتيجية محددة ومضبوطة؟ * نعم، وهذه الاستراتيجية التي تبنيناها بدأت تؤتي ثمارها، والدليل في ترشح أربعة من مصارعينا للمشاركة في الألعاب الأولمبية للشباب بسنغافورة شهر أوت القادم، وهم : بوفازي أمين في وزن 50 كلغ ( المصارعة الإغريقية - الرومانية )، كالي عبد الكريم في وزن 69 كلغ ( الإغريقية - الرومانية )، بوذراع محمد في وزن 63 كلغ ( المصارعة الحرة) وعزوز صابرينة في وزن 52 كلغ ( المصارعة الحرة). والاتحادية الجزائرية تتوقع نجاحا كبيرا للمصارع واكالي عبد الكريم في أولمبياد ,2016 وقد سبق له وأن حاز شهر جوان المنقضي على ميدالية فضية في الدورة الدولية بتركيا، التي تألق فيها بتغلبه على مصارعين أحدهما تركي والأخر إيراني. - هل كانت النتائج المحققة في البطولة الإفريقية الأخيرة التي احتضنتها مصر في مستوى توقعاتكم؟ * رغم أننا لم نرغب المشاركة في كل الأوزان، إلا أن ما تحصلنا عليه كان متوقعا بنسبة تسعين في المائة، وهذا يدل عل التحسن الملحوظ الذي طرأ على مصارعينا على المستوى الإفريقي رغم أن أواسطنا تنقصهم الخبرة اللازمة. - وماذا تبقى لكم من أهداف على المستوى القريب؟ * البطولة العربية أواسط أواخر شهر الشهر الجاري بالأردن، البطولة العربية أكابر بقطر بداية شهر أوت القادم، بطولة العالم أواسط بالمجر في نفس الشهر وبطولة العالم أكابر بروسيا... - وماذا عن الجديد في تكوين الحكام والمدربين؟ * نحن نتواصل كل عام مع المدربين الأجانب رغبة في رفع مستوى هذه اللعبة في بلادنا، كما نتبع سياسة التكوين المتواصل الخاص بالمدربين الناشطين بصفة دائمة، وقد تلقينا وعدا من وزارة الشباب والرياضة لأجل تجسيد هذا البرنامج، حيث خصصت مبلغا ماليا مهما لتكوين 91 مدربا (درجة أولى)، وهذه تعد سابقة في تاريخ المصارعة المشتركة في الجزائر. - وكيف نختم هذا الحوار؟ * أشكر وزارة الشباب والرياضة التي منحت لاتحاديتنا كل الإمكانات اللازمة وفي مختلف المستويات، سواء لتكوين المدربين أو الحكام والتكفل بمختلف المنتخبات الوطنية، وهذا ما سيساعدنا ويسهل لنا تحقيق أهدافنا على المديين المتوسط والبعيد، فقط نحن ننتظر منها تجسيد وعدها في أقرب الآجال بجلب مدربين أجانب على أعلى مستوى حتى ننهل ونستفيد منهم إن شاء الله.