أكد مصدر من مديرية النقل لولاية الطارف أن مشروع خط السكة الحديدية الذي يربط عنابة بقالمة على مسافة 100 كلم سيبعث من جديد حيث ينتظر أن تنطلق به الأشغال قبل نهاية السنة الجارية بعد أن أسندت الدراسات التقنية لمكتب دراسات بريطاني. ويعتبر هذا المشروع من أهم الانجازات التي تعرفها المنطقة لما له من بعد استراتيجي واقتصادي وسياحي بحكم الموقع ، إذ من شأنه تنشيط الحركة الاستثمارية وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع. كما سيساهم في فك العزلة عن المنطقة الشرقية وعلى الخصوص البلديات المحاذية لمسار خط السكة الحديدية من بن مهيدي غربا إلى القالة شرقا. وأضاف المصدر أن خط السكة هذا سوف يربط لاحقا بخط السكة التونسية خط "طبرقة" في سياق بعث خط مغاربي من شأنه إعطاء بعد اقتصادي وسياحي وتسهيل حركة تنقل الأشخاص خاصة تنشيط الفعل السياحي لما تفخر به القالة وطبرقة من إمكانيات سياحية نادرة. وتعلق آمالا كبيرة على المشروع المذكور في إنشاء فضاءات تجارية واستثمارية هامة على طول السكة الحديدية، سيعاد إلى مساره القديم الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية حيث كان الخط آنذاك يلعب دورا هاما في تنقل الأشخاص والبضائع خصوصا المنتوجات الفلاحية المصدرة من المنطقة باتجاه الاسواق الفرنسية والأوروبية عموما. وشرعت الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية من جهة أخرى في بعث مشروع كهربة خط السكة عنابة -شبيطة مختار بالطارف مع انجاز جدار إسمنتي أمني ووقائي على طول السكة الحديدية الحضرية المارة وسط المدينة بغرض الحد من المخاطر الناجمة عن حوادث القطار التي تتسبب في مقتل العديد من الأشخاص، مما أثار احتجاج السكان الذين لا يزالوا يطالبون بتغيير خط السكة عن وسط المدينة واتخاذ إجراءات أكثر أمنا لحماية الأشخاص خاصة الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة لحوادث القطار.