قال وزير المجاهدين، العيد ربيقة أن ملف المفقودين أثناء الثورة التحريرية يعتبر من بين ملفات الذاكرة الوطنية الذي يحظى بعناية بالغة من طرف السلطات العليا للبلاد، مشيرا بمناسبة الاحتفالات الرسمية بالذكرى 61 لعيد النصر 19 مارس، أن التمسك بإحياء الأعياد الوطنية هي رسالة بالغة لاستمرار النهج في بناء جزائر جديدة، وقد أشرف بالمناسبة على توزيع 200 وحدة سكنية و938 إعانة بناء ريفي. أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أن رئيس الجمهورية يولي اهتماما بالغا لملف الذاكرة الوطنية، وهو الملف الذي توليه دائرته الوزارية عناية قصوى حيث يعتبر ملف المفقودين أثناء الثورة التحريرية جزء لا يتجزأ من ملف الذاكرة الوطنية الذي يتم تدارسه ضمن اللجنة المشتركة وفق أطر وآليات أكاديمية وتاريخية ومقاربات علمية. كما أكد الوزير أن إحياء ذكرى عيد النصر في 19 مارس من كل سنة، يعد بمثابة تكريس لانتصارات شعب بأكمله بدءا من المقاومات الشعبية إلى الثورة التحريرية، وكشف استمرار عملية إحصاء الشهداء متحدثا في هذا الصدد عن ما يفوق 5ملايين شهيد ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استقلال الجزائر. وأضاف الوزير بقوله إن اختيار شعار "عزم، اتحاد وانتصار" لإحياء الذكرى 61 لعيد النصر، جاء ليؤكد استمرارية النهج في استكمال بناء الجزائر الجديدة بكل عزيمة وإصرار، حيث كان الفضل بالأمس –يقول - لتضحيات الشهداء وعزيمة الشعب الجزائري في انتزاع حقه في استرجاع السيادة الوطنية، بينما الدور اليوم يكمن في تحقيق حياة كريمة في كنف الجزائر المستقلة. في هذا السياق، أشرف الوزير بمقر ولاية بومرداس على احتفالية توزيع 200 وحدة سكنية من صيغة العمومي الايجاري، منها 120 وحدة استفادت منها بلدية برج منايل و80 وحدة من ذات الصيغة استفادت منها بلدية الثنية، كما تم بذات المناسبة ايضا توزيع 938 إعانة بناء ريفي استفادت منها عدة بلديات. كما أعلن عن إطلاق مشروع إنجاز متحف للمجاهد بعد موافقة الوزير الأول قائلا بأنه يحق للولاية أن يكون لها صرحا تاريخيا إضافيا، يعكس المسارات النضالية لشهداء المنطقة على اعتبار أنها تجمع ما بين الولايتين التاريخيتين الثالثة والرابعة، ناهيك عن احتضانها لمقر الهيئة التنفيذية المؤقتة من 19 مارس إلى 5 جويلية 1962.
