أدانت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، سياسات الاحتلال الصهيوني وإجراءاته الرامية إلى طمس هوية مدينة القدس الشريف التي تزايدت حدة التوتر بها في ظل تصعيد قوات الاحتلال من اعتداءاتها على المقدسيين وكل الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة. وأكدت المنظمة أن مدينة القدس الشريف تبقى جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة وهي عاصمة دولة فلسطين وأن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط. وقال حسين إبراهيم طه الأمين العام للمنظمة، بمناسبة اجتماع طارئ للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين الذي التأم بدعوة من دولتي فلسطين والأردن، لبحث الاقتحامات واعتداءات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه، أن الاجتماع يأتي في وقت تشهد فيه الأوضاع التي تمر بها مدينة القدس الشريف ومقدساتها الإسلامية، تدهورا خطيرا نتيجة تصعيد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية السافرة من خلال اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين للأقصى المبارك واعتدائه الوحشية على المصلين في باحاته وإصابة اعتقال المئات منهم. وأضاف أن ذلك أصبح يشكل انتهاكا صارخا لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة ولاتفاقيات جنيف وقرارات الأممالمتحدة. وحذر الأمين العام للمنظمة من كل محاولة تغيير تطال الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، خاصة الأقصى المبارك، محملا الكيان الصهيوني مسؤولية كاملة عن تداعيات الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي من شأنها أن تؤدي إلى تغذية العنف والتوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدّد حسين إبراهيم طه، على أن كل القرارات والسياسات الصهيونية الرامية لتغيير وضع المدينة الجغرافي والديمغرافي والمساس بالوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة فيها "ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية بموجب القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة".وبحث وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي، مولود شاووش أوغلو، آخر التطوّرات والمستجدات على الساحة الفلسطينية.وأطلع المالكي نظيره التركي على انتهاكات الاحتلال المتصاعدة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عامة وما تتعرض له مدينة القدسالمحتلة بشكل خاص، مستعرضا اعتداء قوات الاحتلال على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى.وشدّد أوغلو على أهمية حماية المسجد الأقصى واستعداد تركيا لفعل ما يلزم من أجل خفض التوتر، مؤكدا وقوف أنقرة إلى جانب فلسطين دائما.